مي فاروق.. غناء أم كلثوم مسؤولية ثقيلة والجمهور هو الحكم

الجمعة 15/أغسطس/2025 - 03:56 م

أكدت الفنانة المصرية مي فاروق أن تقديم أغاني كوكب الشرق أم كلثوم يعد مسؤولية ضخمة وعبئًا فنيًا كبيرًا، مشيرة إلى أن حب الجمهور لهذا اللون الغنائي يمنحها ثقة غالية، لكنها تظل ترى أن الجمهور هو صاحب الكلمة النهائية في تقييم أدائها.

مي فاروق تتحدث عن تجربتها مع أغاني أم كلثوم

وخلال تصريحات تليفزيونية، أوضحت مي فاروق: «أغني أغاني كوكب الشرق مسؤولية وعبء كبير جدًا، أنا طول الوقت بقدم فن باسم أم كلثوم، وده شيء مش سهل، لكن لما ألاقي الناس بتتقبله بسهولة وبتحبه، دي ثقة كبيرة جدًا، والجمهور هو اللي يحكم أنا قدها ولا لأ»، مؤكدة أن التحدي الأكبر يكمن في الحفاظ على روح الأغاني الكلاسيكية مع إضافة بصمتها الخاصة.

وأضافت أن غناء أم كلثوم ليس مجرد تقليد لصوتها أو طريقة أدائها، بل هو التزام بحمل إرث فني عظيم يمتد عبر أجيال، مشيرة إلى أن كل ظهور لها وهي تقدم أغنية من أغاني كوكب الشرق يمثل اختبارًا جديدًا أمام الجمهور والنقاد.

إطلاق ألبوم «تاريخي»

وعلى صعيد آخر، كانت مي فاروق قد أعلنت عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن تفاصيل ألبومها الغنائي الجديد بعنوان «تاريخي»، الذي يضم تسع أغنيات متنوعة، وتعاونت فيه مع مجموعة من أبرز الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين في مصر والوطن العربي.

وشارك الشاعر تامر حسين والملحن مدين في دعم الألبوم من خلال نشر صور الغلاف عبر صفحاتهم الخاصة، مشيدين بالتجربة الغنائية الجديدة، ومؤكدين أن الألبوم يقدم ألوانًا موسيقية مختلفة تجمع بين الطابع الطربي الأصيل والأسلوب العصري.

تفاعل جماهيري واسع

منذ طرح الألبوم عبر موقع يوتيوب ومنصات الاستماع، حقق «تاريخي» نجاحًا ملحوظًا، حيث تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأغنيات من خلال التعليقات والمشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بأداء مي فاروق وقدرتها على المزج بين الإحساس القوي والاحترافية العالية في الغناء.

كما اعتبر عدد من المتابعين أن الألبوم يمثل خطوة جديدة في مسيرة الفنانة، ويعكس حرصها على التنوع الموسيقي والخروج من الإطار النمطي الذي حاول البعض حصرها فيه، مؤكدين أنها نجحت في إثبات قدرتها على تقديم أنماط غنائية متعددة.

الحفاظ على الإرث الفني

وأوضحت مي فاروق أن تمسكها بغناء التراث الكلثومي لا يمنعها من خوض تجارب فنية مختلفة، بل يمنحها أساسًا قويًا تستند إليه في مسيرتها، لافتة إلى أن الحفاظ على الأغنية الطربية الأصيلة أمر مهم في ظل تغير أذواق الجمهور وانتشار الأغاني السريعة.

وأضافت أن غناء أم كلثوم بالنسبة لها ليس مجرد أداء للألحان والكلمات، بل هو حالة فنية متكاملة تتطلب دراسة عميقة للأداء، والتعرف على السياق التاريخي والاجتماعي لكل أغنية، حتى تصل للجمهور بروحها الأصلية.

طموحات مستقبلية

وعن خططها المستقبلية، كشفت مي فاروق أنها تعمل حاليًا على التحضير لحفلات غنائية جديدة في عدد من العواصم العربية، إلى جانب التفكير في مشاريع فنية أخرى قد تشمل تقديم أغنيات باللهجات العربية المختلفة، مؤكدة أن هدفها الدائم هو إسعاد جمهورها والحفاظ على مكانتها الفنية.

الموازنة بين الحفاظ على التراث الفني وتجديده

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الفنان الحقيقي هو من يستطيع الموازنة بين الحفاظ على التراث الفني وتجديده بما يتماشى مع تطلعات الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن حب الجمهور ودعمه هو الدافع الأكبر للاستمرار في تقديم الأفضل دائمًا.

مكانة مي فاروق في الساحة الغنائية

ويأتي هذا النجاح ليؤكد مكانة مي فاروق في الساحة الغنائية، خاصة مع قدرتها على المزج بين الطرب الأصيل واللون المعاصر، ما جعلها تحصد إشادات النقاد والجمهور على حد سواء، ويعزز من حضورها الفني ويضعها في مصاف أبرز الأصوات العربية في الوقت الحالي.

وبهذا تثبت مي فاروق أن الإبداع والالتزام الفني هما سر استمرار النجاح، وأن احترام تراث الكبار مع تقديم لمسات عصرية هو الطريق للحفاظ على مكانة مميزة في قلوب الجمهور.