نزوح جديد في غزة.. آلاف المدنيين يفرون من جحيم القصف شرق المدينة

تتواصل مأساة النزوح في قطاع غزة، حيث يضطر مئات العائلات الفلسطينية إلى مغادرة منازلهم في المناطق الشرقية لمدينة غزة، مع اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي لا تتوقف منذ أشهر.
ويتجه النازحون إلى منطقة السودانية غرب المدينة، رغم أن الجيش الإسرائيلي صنفها مناطق حمراء ومحظورة، في مشهد يعكس يأس السكان من إيجاد أي مكان آمن داخل القطاع المحاصر.
رفض التهجير نحو الجنوب
ووفقًا للتقارير الفلسطينية، فإن الكثير من السكان رفضوا الانصياع لأوامر جيش الاحتلال بالتوجه جنوبًا، حيث تفتقر تلك المناطق إلى أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ويخشى الفلسطينيون من تكرار سيناريو التهجير القسري المستمر منذ بداية الحرب، والذي أدى إلى اقتلاع مئات الآلاف من بيوتهم وممتلكاتهم.
أوضاع إنسانية متدهورة
وكانت قوات الاحتلال قد أجبرت في وقت سابق غالبية سكان مدينة غزة على النزوح إلى الجنوب، ما أسفر عن تكدس غير مسبوق في مناطق لا تتوافر فيها الخدمات الأساسية، وسط تفشي الأمراض ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى انهيار شبه كامل في قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
وتؤكد منظمات دولية أن القطاع يواجه «كارثة إنسانية غير مسبوقة»، مع استمرار المجاعة التي تهدد حياة مئات الآلاف.
مخططات إسرائيلية للسيطرة
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لإصدار إنذارات جديدة بإخلاء كامل مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، في إطار خطته المعلنة لاحتلال المدينة بشكل كامل.
هذا التطور يثير مخاوف مضاعفة بشأن مصير السكان الذين لا يجدون مكانًا يلوذون به في ظل حصار شامل ومنع دخول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي.
ويؤكد المراقبون أن استمرار النزوح القسري يفاقم المأساة الفلسطينية، في وقت يعجز فيه المجتمع الدولي عن وضع حد لجرائم الاحتلال أو توفير الحماية للمدنيين الذين يعيشون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.
آليات إسرائيلية تستهدف المنازل وتتوغل شرق غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، يوم أمس الخميس، بأن آليات عسكرية إسرائيلية أطلقت نيرانها بشكل مكثف تجاه منازل المواطنين في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين السكان.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال واصلت تقدمها شرق مدينة غزة، حيث عمدت إلى إدخال عربات مفخخة داخل الأحياء السكنية، في خطوة اعتبرها المراقبون تمهيدًا لتفجيرها وتدمير المزيد من المنازل والبنية التحتية.
استعدادات إسرائيلية لعملية واسعة
في السياق ذاته، كشفت القناة 14 العبرية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لبدء عملية عسكرية كبرى في قطاع غزة الأسبوع المقبل، تبدأ بسلسلة غارات جوية مكثفة، يعقبها توغل بري في عمق المدينة.
وأضافت القناة أن الجيش بصدد إصدار بلاغ رسمي خلال الأيام المقبلة لإجلاء سكان مدينة غزة باتجاه جنوب القطاع، في مؤشر على اتساع رقعة المواجهات المرتقبة.
تصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال
من جانبه، صرح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش بدأ هذا الأسبوع عملية تجنيد عشرات آلاف الجنود «بهدف هزيمة حركة حماس في غزة»، على حد قوله.
وأضاف المتحدث أن قوات الاحتلال باتت تسيطر على نحو 40% من مساحة مدينة غزة، مؤكدًا استمرار الضغط العسكري خلال الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن ما تسمى بـ«عملية مركبات جدعون» أسفرت حتى الآن عن استعادة جثامين 10 من المختطفين.
مشهد ميداني متوتر
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تشهد فيه غزة أوضاع إنسانية صعبة، وسط استمرار القصف الجوي والبري، وتهديدات باجتياح بري شامل من شأنه أن يزيد معاناة السكان المدنيين.
متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية
يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.
- غزة
- قطاع غزة
- عمل
- جرائم الاحتلال
- فلسطين
- الإسرائيلي
- بداية
- الحرب
- العمل
- البن
- العمليات العسكرية
- الشرقية
- كاف
- الفلسطينية
- الضغط
- مأساة
- الاحتلال
- التعليم
- حماس
- مراقب
- الغذاء
- السودان
- البنية التحتية
- قنا
- الفلسطينيون
- المجاعة
- الكاف
- أمن
- صحة
- القطاع
- التهجير القسري
- مدينة غزة
- درة
- الصحه
- إسرائيل
- المنازل
- الدواء
- المناطق
- مؤشر
- جيش الاحتلال
- ساني
- طره
- حركة حماس
- لانس
- غارات
- المدن
- تمر
- الجيش
- خدمات
- الدول
- المجتمع
- المناطق الشرقية
- وقت
- حرب
- المساعدات
- تهجير
- آدم
- ضغط
- الهلع
- السكان
- الجيش الإسرائيلى
- الخدمات
- غال
- القارئ نيوز