عادات شائعة تفاقم «متلازمة تكيس المبايض» وتزيد الألم

المبايض تعد من أهم الأعضاء الحيوية في جسم المرأة وأي خلل في عملها يؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية والهرمونية، ومن بين المشكلات التي تصيب المبايض وتؤثر على حياة الكثير من النساء «متلازمة تكيس المبايض» التي ترتبط بظهور أكياس صغيرة على سطح المبايض مما يؤدي إلى اضطرابات في الهرمونات والدورة الشهرية وزيادة الوزن وظهور مشكلات جلدية مثل حب الشباب ونمو الشعر الزائد، ورغم أن العوامل الوراثية والهرمونية تلعب دورًا أساسيا في حدوث هذه الحالة إلا أن هناك عادات شائعة قد تفاقم أعراضها وتزيد الألم وتجعل السيطرة عليها أكثر صعوبة، مما يستدعي معرفة هذه العادات وتجنبها للحفاظ على صحة المبايض وتخفيف آثار المتلازمة.
الإفراط في تناول السكريات
يعد تناول كميات كبيرة من السكريات من أكثر العادات التي تؤثر سلبًا على «المبايض» حيث يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الأنسولين في الدم، وعندما يرتفع الأنسولين يزداد إنتاج هرمون الذكورة في الجسم مما يزيد من حدة أعراض متلازمة تكيس المبايض، كما يؤدي الإفراط في السكر إلى زيادة الوزن الذي يضاعف مشكلات المبايض ويجعل السيطرة على الأعراض أمرًا بالغ الصعوبة، لذلك ينصح بالحد من استهلاك المشروبات الغازية والحلويات والمعجنات السكرية واستبدالها بالخضروات والفواكه الطازجة.
قلة ممارسة النشاط البدني
الخمول والجلوس لفترات طويلة يبطئ عملية الأيض ويؤدي إلى تراكم الدهون خاصة حول منطقة البطن، وهذا يفاقم أعراض «متلازمة تكيس المبايض» ويزيد من التهابات المبايض، فالرياضة المعتدلة مثل المشي السريع أو تمارين المقاومة تساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم الدورة الشهرية وتخفيف الألم، لذا من المهم تخصيص وقت يومي للنشاط البدني للحفاظ على صحة المبايض.
السهر المستمر واضطراب النوم
النوم غير المنتظم والسهر لساعات متأخرة من الليل يسبب اضطرابًا هرمونيًا يؤثر مباشرة على «المبايض» ويزيد من حدة متلازمة التكيس، فقلة النوم ترفع مستويات هرمون الكورتيزول الذي يزيد التوتر ويؤدي إلى خلل في الهرمونات الجنسية، وهذا ينعكس سلبًا على انتظام الدورة الشهرية وصحة المبايض، لذلك ينصح بالنوم ما لا يقل عن سبع ساعات ليلاً والحفاظ على مواعيد نوم ثابتة لتقليل مضاعفات المتلازمة.
الإكثار من الأطعمة الدهنية
تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة مثل المقليات والوجبات السريعة يؤدي إلى زيادة الالتهابات في الجسم ويؤثر سلبًا على «المبايض»، كما يرفع مستويات الكوليسترول الضار ويزيد من تراكم الدهون حول الأعضاء الداخلية، وهذه العوامل تجعل أعراض متلازمة تكيس المبايض أكثر شدة وتؤدي إلى آلام متكررة، لذلك من الأفضل استبدال هذه الأطعمة بوجبات صحية تحتوي على الدهون المفيدة مثل زيت الزيتون والمكسرات.
التوتر والضغط النفسي المستمر
يعتبر التوتر المزمن من أبرز العوامل التي تضر «المبايض» حيث يؤدي إلى إفراز هرمونات تزيد من مقاومة الأنسولين وتخل بتوازن الهرمونات الجنسية، وهذا يؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة تكيس المبايض مثل عدم انتظام الدورة وزيادة الألم، لذا يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق واليوغا لتقليل مستويات التوتر والحفاظ على صحة المبايض.
إهمال الفحوص الطبية الدورية
تجاهل الفحوصات الدورية وعدم متابعة الطبيب بانتظام يساهم في زيادة المشكلات المرتبطة بمتلازمة تكيس المبايض، حيث يؤدي ذلك إلى تأخر اكتشاف أي تغيرات في «المبايض» مثل نمو الأكياس أو اضطراب الهرمونات، والمتابعة المستمرة تتيح التدخل المبكر وتخفيف الأعراض والسيطرة على الألم، لذا ينصح بإجراء فحوصات المبايض بانتظام خاصة عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية.
الإكثار من الكافيين
الإفراط في تناول المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية قد يزيد من اضطرابات الهرمونات ويؤثر سلبًا على «المبايض»، حيث يرفع الكافيين مستويات هرمون الكورتيزول مما يفاقم مشاكل متلازمة تكيس المبايض، لذلك يفضل تقليل استهلاك الكافيين واستبداله بمشروبات عشبية طبيعية تساعد على تهدئة الأعصاب وتحسين النوم.
تجاهل نظام غذائي متوازن
عدم الاهتمام بتناول وجبات متوازنة غنية بالعناصر الغذائية يضعف صحة «المبايض» ويؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية لتنظيم الهرمونات، فالغذاء الغني بالبروتينات والخضروات والألياف يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم وتحسين أداء المبايض، بينما الإهمال الغذائي يجعل أعراض المتلازمة أكثر حدة ويزيد الألم.
إدراك خطورة هذه العادات اليومية يمنح المرأة القدرة على التحكم في أعراض «متلازمة تكيس المبايض» والحفاظ على صحة المبايض، فالعناية بنمط الحياة وتجنب الأطعمة الضارة وممارسة الرياضة بانتظام والنوم الجيد تعد خطوات أساسية لتخفيف الألم وتحسين نوعية الحياة، كما أن المتابعة الطبية المستمرة تساعد على اكتشاف أي تغيرات مبكرة في المبايض مما يسهل علاجها ويحمي من المضاعفات.