الإثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق 30 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الأمن يضبط 5 أشخاص بحوزتهم 18 قطعة أثرية

المضبوطات
المضبوطات

في إطار جهودها المستمرة لحماية التراث الحضاري لمصر، تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولة للتنقيب غير المشروع عن الآثار في منطقة البدرشين بالجيزة.

 وقد أسفرت العملية الأمنية عن ضبط 5 أشخاص بحوزتهم مجموعة من القطع الأثرية الثمينة وأدوات الحفر، مما يُشكل ضربة قوية لشبكات التنقيب غير القانونية التي تستهدف ثروات البلاد التاريخية.

تفاصيل الضبط.. حفر سري في قلب الجيزة

بدأت تفاصيل الواقعة بمعلومات وتحريات دقيقة قام بها قطاع الأمن العام بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار. كشفت هذه المعلومات أن أحد الأشخاص يقوم بالحفر والتنقيب غير المشروع عن الآثار داخل عقار سكني بدائرة مركز شرطة البدرشين.

 وتُعد هذه المنطقة، نظرًا لقربها من المواقع الأثرية الهامة مثل سقارة ودهشور، هدفًا رئيسيًا لمهربي الآثار الذين يسعون لاستغلال كنوزها المدفونة.

وبعد تقنين الإجراءات والحصول على الإذن القانوني، تم استهداف العقار المشتبه به. ونجحت القوة الأمنية في ضبط الشخص الرئيسي المتورط في عملية الحفر، وبرفقته أربعة أشخاص آخرين كانوا يُساعدونه في هذا النشاط غير القانوني. 

وقد تم القبض على الخمسة متلبسين بجريمتهم، مما يؤكد على يقظة الأجهزة الأمنية واستعدادها للتدخل الفوري.

مضبوطات ثمينة.. 18 قطعة أثرية وأدوات الحفر

أثناء عملية الضبط، عثرت القوات على مجموعة من المضبوطات التي تُثبت تورط المتهمين، فقد تم العثور بحوزتهم على 18 قطعة أثرية مختلفة، إلى جانب الأدوات التي استخدموها في الحفر. 

وتُشير هذه المضبوطات إلى أن المتهمين لم يكونوا مجرد هواة، بل كانوا على وشك الحصول على ثروة هائلة من خلال أعمال الحفر غير المشروعة.

وللتأكد من طبيعة القطع المضبوطة، تم عرضها على الجهات المختصة في وزارة السياحة والآثار، والتي أفادت رسميًا بـ«أثريتها». 

وتعتبر هذه الشهادة بمثابة دليل قاطع يُعزز من الاتهامات الموجهة للمتهمين، ويُثبت أنهم كانوا على وشك تهريب كنوز تاريخية ثمينة تُقدر قيمتها بملايين الدولارات.

الاعترافات.. الحلم بالثراء السريع وقانون حماية الآثار

بمواجهة المتهمين بالمضبوطات والأدلة، اعترفوا جميعًا بقيامهم بأعمال الحفر غير المشروع بقصد التنقيب عن الآثار. 

وأقروا بأن القطع الأثرية التي عُثر عليها بحوزتهم هي نتاج أعمال الحفر التي قاموا بها، ويُعتبر هذا النشاط جريمة خطيرة في القانون المصري، حيث يُواجه مرتكبوها عقوبات رادعة قد تصل إلى السجن المشدد والغرامات الضخمة.

ويُعكس هذا الحادث مرة أخرى دوافع الأفراد الذين ينجرفون وراء «الحلم بالثراء السريع» من خلال تخريب التراث الثقافي للبلاد.

 فبدلاً من الإبلاغ عن اكتشافاتهم للسلطات المختصة، يُفضلون بيعها في السوق السوداء، مما يُحرم الأجيال القادمة من معرفة تاريخها ويُلحق ضررًا لا يُعوّض بالهوية الوطنية.

جهود الدولة لمكافحة تهريب الآثار.. دور الأمن والسياحة

تُعد هذه العملية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية متكاملة تتبعها الدولة المصرية لمكافحة جرائم تهريب الآثار. 

فـقطاع الأمن العام مسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية وتنسيق الحملات، في حين تضطلع شرطة السياحة والآثار بدور متخصص في حماية المواقع الأثرية وتتبع العصابات المنظمة.

يُظهر هذا التنسيق بين الجهات الأمنية أن الدولة عازمة على حماية تراثها من أي محاولات للسطو أو التخريب. 

وقد أسفرت هذه الجهود خلال السنوات الأخيرة عن استعادة آلاف القطع الأثرية المهربة من الخارج، وإحباط مئات من محاولات التنقيب غير القانونية في الداخل.

وتُعد عملية الضبط في البدرشين تذكيرًا بأن ثروة مصر التاريخية ليست مجرد كنوز مدفونة، بل هي مسؤولية وطنية تتطلب يقظة مستمرة. 

وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين، في حين تم تسليم القطع الأثرية للجهات المختصة، لتعود إلى مكانها الصحيح في سجلات التاريخ المصري العريق.

 جهود عالمية لمكافحة جريمة الاتجار بالآثار

ويُعد هذا الإنجاز الأمني حلقة في سلسلة جهود عالمية لمكافحة جريمة الاتجار بالآثار، والتي تُعدّ جريمة منظمة تُشكل تهديدًا للتراث الإنساني، فكل قطعة أثرية تُستعاد تُساهم في كتابة التاريخ بشكل صحيح وتُحرم تجار الآثار من الأرباح غير المشروعة، مما يُؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في الحفاظ على كنوزها للأجيال القادمة وللعالم أجمع.

تم نسخ الرابط