وفاة الفنان أحمد لطفي بعد رحلة مع المرض
فقدت الساحة الفنية المصرية أحد وجوهها المخلصة للمسرح، بوفاة الفنان أحمد لطفي، الشهير بلقب «جودزيلا المسرح»، بعد صراع مع المرض.
وقد جاء خبر الوفاة صادمًا للوسط الفني، خاصة بعد أيام قليلة من إجرائه عملية قلب مفتوح.
وأعلن الفنان وائل شاهين، صديق الفقيد، خبر الوفاة عبر منشور مؤثر على حسابه الخاص بموقع «إنستجرام»، مؤكدًا رحيل لطفي بالتزامن مع رحيل زميل آخر في الوسط الفني، وهو المنتج الفني شعيب ياسين، في ليلة حزينة شهدت وداع اثنين من أصدقائه في وقت واحد.
رسالة وداع مؤثرة.. كلمات أخيرة قبل الرحيل
لعل الجانب الأكثر إيلامًا في هذه المأساة هو الرسالة المؤثرة التي تركها أحمد لطفي على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك» قبل وفاته بستة أيام.
في هذه الكلمات، التي كتبها في صباح يوم الخميس، 18 سبتمبر 2025، بدا لطفي وكأنه يودع جمهوره وأصدقاءه، ويستعد للقاء ربه.
وكتب قائلًا: «صباح الخير على الجميع، أنا أحمد لطفي جودزيلا المسرح، إن شاء الله داخل المستشفى وأجري عملية قلب مفتوح يوم الخميس الموافق 18 / 9 / 2025، الساعة السابعة صباحًا، يعني ساعات وسأكون، بين أيدي الرحمن الرحيم، عايز الكل يسامحني، زي ما أنا مسامح الكل، ونلتقي على خير بإذن الله تعالى، دعواتكم يا أصدقائي».
هذه الرسالة لم تكن مجرد إعلان عن موعد عملية، بل كانت بمثابة وصية أخيرة، تعكس إيمانًا عميقًا ورغبة صادقة في مسامحة الآخرين وطلب مسامحتهم.
لقد كانت كلمات وداع شجاعة، تحمل في طياتها روحًا متصالحة مع الحياة والموت، وتؤكد على طيبة قلب الفنان الراحل وحبه لزملائه ومحبيه.
أحمد لطفي.. قصة ممثل مسرحي بعيدًا عن الأضواء
لم يكن أحمد لطفي من النجوم الذين حظوا بالشهرة الواسعة على الشاشات الفضائية، لكنه كان واحدًا من جنود الفن المخلصين، الذين كرسوا حياتهم للمسرح، حيث كان يطلق على نفسه «جودزيلا المسرح».
ويُعتبر المسرح هو المدرسة الحقيقية التي تُصقل مواهب الفنانين، وتُظهر قدراتهم على الأداء المباشر أمام الجمهور.
وبفضل إخلاصه للمسرح، ترك لطفي بصمة واضحة في هذا العالم، حيث كان يمتلك حضورًا قويًا وشخصية مؤثرة على خشبة المسرح، وهو ما جعل منه أحد الوجوه المألوفة والمحبوبة لدى جمهور المسرح.
لقد قضى لطفي سنوات طويلة في خدمة هذا الفن العريق، ليُقدم أعمالًا فنية تحمل قيمة وتأثيرًا، حتى وإن لم تُعرض في قاعات السينما أو الشاشات التلفزيونية.
فيلم الكهف.. آخر محطاته السينمائية
على الرغم من أن المسرح كان عالمه الأول، إلا أن أحمد لطفي شارك في بعض الأعمال السينمائية، وكان آخرها فيلم «الكهف» الذي عُرض في عام 2018.
وشارك في بطولة الفيلم نخبة من النجوم، منهم الفنان ماجد المصري، ويُعتبر الفيلم آخر عمل سينمائي تركه الفنان الراحل.
دارت أحداث الفيلم في إطار اجتماعي درامي، حيث تناول قصة حي فقير تنقلب فيه حياة الشاب الفقير «عبد الله» رأسًا على عقب بعد تعرضه للخيانة من صديقه المقرب «صادق» مع زوجته، ويضطر «عبد الله» للفرار إلى أحد المقابر، حيث يتحول من شاب ضعيف إلى فتوة للمنطقة.
وفي المقابل، يصاب "صادق" بصدمة من غياب صديقه، ويقرر دراسة الدين على يد أحد المشايخ ليصبح شيخًا للجامع، وتتوالى الأحداث في صراع بين الخير والشر، وهو ما يثبت قدرة لطفي على أداء أدوار درامية معقدة.
رحيل مزدوج.. وداع لزميلين في وقت واحد
أضاف خبر وفاة المنتج الفني شعيب ياسين، في نفس الليلة، صدمة أخرى للوسط الفني. فقد كتب وائل شاهين في منشوره المؤثر: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. انتقل إلى رحمة الله تعالى اتنين من أعز أصدقائي.. المنتج الفني شعيب ياسين والممثل أحمد لطفي جودزيلا».
ويُعد هذا الرحيل المزدوج تذكيرًا بمدى ترابط الوسط الفني، وأن الخسارة لا تقتصر على فنان واحد، بل تمتد لتشمل مجموعة من الأرواح المترابطة بالحب والصداقة.
وفي الختام، يُودع الوسط الفني اليوم أحد أبنائه المخلصين، والذي ترك بصمة في قلوب محبيه.
وسيُذكر أحمد لطفي دائمًا ليس فقط بأدواره الفنية، بل أيضًا بكلماته الأخيرة التي كانت بمثابة رسالة إنسانية نبيلة، تُؤكد أن قيمة الإنسان لا تكمن في الشهرة، بل في أثره الطيب الذي يتركه في قلوب الآخرين.
- أحمد لطفي
- صراع
- المصري
- عمل
- أمن
- درة
- فتوح
- وقت
- قلب
- الشاشات
- الفن
- الفضاء
- رسالة وداع
- الحب
- مصر
- بطولة
- زينة
- محبوب
- الموت
- كتب
- العالم
- مدرس
- مرض
- شاب
- الوسط الفني
- المرض
- مأساة
- بعد صراع مع المرض
- المسرح
- شهرة
- آبل
- المدرسة
- المقابر
- آدم
- الجمي
- صراع مع المرض
- صباح
- مقابر
- موقع انستجرام
- التلف
- فيسبوك
- نقل
- الخير
- أنستجرام
- الصداقة
- بصمة واضحة
- الجمهور
- الحي
- إبر
- الله
- مال
- المخ
- الحق
- ساعة
- الوفاة
- ليل
- الرسم
- الخميس
- مدرسة
- مستشفي
- الفقيد
- القارئ نيوز
