رئيس الوزراء يشيد بتطور ونمو قطاع الاتصالات المصري

أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته الكبيرة باليوم الحافل الذي قضاه في متابعة ملفات التنمية والتكنولوجيا. 

جاء ذلك عقب كلمته التي ألقاها خلال فعاليات القمة العالمية لصناعة التعهيد، حيث شارك في مستهل اليوم بافتتاح الدورة السادسة من المعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي واللوجستيات والصناعة (TransMEA 2025)، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ونوه رئيس الوزراء إلى أنه يختتم اليوم بهذه المشاركة المهمة في قمة التعهيد، والتي شهدت توقيع عدد قياسي من مذكرات التفاهم، مما يؤكد مكانة مصر المتنامية في هذا القطاع الواعد.

حجم الإنجاز: 55 شركة عالمية ومحلية تعزز استثماراتها

شهدت القمة العالمية لصناعة التعهيد إعلاناً ضخماً يعكس ثقة المجتمع الدولي في السوق المصري. 

أشار مدبولي إلى توقيع مذكرات تفاهم بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا» و55 شركة عالمية ومحلية.

أهداف مذكرات التفاهم:

افتتاح مقرات جديدة لهذه الشركات في مصر لأول مرة.

زيادة حجم الاستثمارات من خلال توسيع نطاق أعمال مراكزها القائمة بالفعل في السوق المصرية.

التركيز على العمل في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مدبولي يؤكد: «ما نجنيه اليوم هو نتاج رؤية الدولة»

أوضح رئيس الوزراء أن الحصاد الذي تراه الدولة اليوم في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو «نتاج لرؤية الدولة وجهودها» خلال السنوات الماضية لتطوير هذا القطاع. 

وأكد أن هذا القطاع يُعد «ركيزة أساسية» من ركائز النمو الاقتصادي الحديث الذي تسعى إليه مصر.

مصر الفتية وركائز النمو:

لفت مدبولي إلى الميزات التنافسية التي تتمتع بها مصر، وفي مقدمتها:

القوة البشرية الشابة: يمثل الشباب في مصر نحو 60% من حجم السكان، ويصل سنهم إلى أقل من 40 عاماً.

الخريجون المؤهلون: يبلغ عدد الخريجين من الجامعات المصرية سنوياً أكثر من 750 ألف خريج، جزء كبير منهم يتجه للعمل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مما يوفر «قوة بشرية كبيرة» لتمكين الطفرات في هذا القطاع.

متابعة رئاسية ودعم للبنية الأساسية

أشار رئيس الوزراء إلى المتابعة المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف وجهود دعم وتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتتركز متابعة الرئيس على:

الشراكات التي تتم مع الشركات العالمية.

توفير «البنية الأساسية المطلوبة» للدفع بهذا القطاع إلى آفاق أرحب.

هذا الاهتمام الرئاسي يسهم في تمكين المزيد من الشركات العالمية من الدخول للسوق المصرية، وفي الوقت ذاته، يساهم في توفير المزيد من «فرص العمل للشباب».

من خدمي إلى إنتاجي: الاستثمار في الاتصالات أولوية

شدد رئيس الوزراء على أن قطاع الاتصالات في مصر يزخر بالعديد من الإمكانات الواعدة، مؤكداً أنه يحتل «أولوية ضمن توجهات الدولة الاستثمارية».

 ولفت إلى أن أكثر من 6 مليارات دولار هو حجم الاستثمارات المباشرة في مجالات البنية الأساسية لهذا القطاع.

وأكد مدبولي أن الحكومة عملت على تحويل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من قطاع خدمي تقليدي إلى «قطاع خدمي وإنتاجي فعّال»، يسهم في تحقيق:

النمو الاقتصادي وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي.

تعزيز الصادرات المصرية الرقمية.

واختتم بالإشارة إلى أن توقيع الاتفاقيات مع 55 شركة اليوم، سواء القائمة التي تتوسع أو الجديدة التي تفتتح نشاطها لأول مرة، سيسهم في إتاحة نحو 70 ألف فرصة عمل جديدة للشباب في مجال التعهيد، مما يؤكد الأثر المباشر لهذه الاستثمارات على الاقتصاد والتوظيف.

تأكيد التكامل: دور التعهيد في الاقتصاد الشامل

أشار مدبولي إلى أن خطة الدولة لا تقتصر على تطوير قطاع الاتصالات كجزء منعزل، بل تشمل «دمج التكنولوجيا الرقمية» في كافة القطاعات، بما في ذلك النقل واللوجستيات (الذي افتتح مؤتمره اليوم). 

ويؤكد هذا التكامل أن صناعة التعهيد هي محرك رئيسي لتحقيق الكفاءة الشاملة. وتطمح مصر لتعزيز مكانتها كـ «بوابة إقليمية رقمية» للأسواق الأوروبية والأفريقية.

 وتوفر هذه الشراكات العالمية، وعددها الـ 55، نموذجاً لنجاح استراتيجية الدولة في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر القائم على «القيمة المضافة العالية».