الخميس 18 ديسمبر 2025 الموافق 27 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

برودة الأطراف شتاء.. متى تتحول إلى مؤشر مرضي

برودة الأطراف
برودة الأطراف

مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء يعاني كثير من الأشخاص من «برودة الأطراف» وهي حالة شائعة يشعر فيها الإنسان ببرودة في اليدين أو القدمين وقد تمتد أحيانًا إلى الأصابع أو الأنف أو الأذنين وتزداد هذه الحالة وضوحًا في الأجواء الباردة أو عند التعرض للهواء البارد لفترات طويلة ويعتبر هذا الشعور في أغلب الأحيان استجابة طبيعية من الجسم لمحاولة الحفاظ على حرارة الأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ حيث يقل تدفق الدم إلى الأطراف مما يؤدي إلى الإحساس بالبرودة ولكن في بعض الحالات قد تتحول «برودة الأطراف» من عرض طبيعي مؤقت إلى مؤشر مرضي يستدعي الانتباه والمتابعة الطبية.

لماذا تزداد برودة الأطراف في الشتاء

يرتبط الشتاء ارتباطًا مباشرًا بزيادة الشعور بـ«برودة الأطراف» بسبب انقباض الأوعية الدموية الطرفية وهو رد فعل طبيعي يهدف إلى تقليل فقدان الحرارة فعندما تنخفض درجة الحرارة الخارجية يقوم الجسم بتوجيه الدم إلى الأعضاء الداخلية للحفاظ على توازن الحرارة وهذا ما يجعل اليدين والقدمين أكثر عرضة للبرودة كما أن قلة الحركة في الشتاء وارتداء ملابس غير كافية يزيدان من حدة المشكلة وتظهر «برودة الأطراف» بشكل أوضح لدى كبار السن والأطفال والنساء بسبب طبيعة الدورة الدموية لديهم.

متى تكون برودة الأطراف طبيعية

تكون «برودة الأطراف» طبيعية إذا ظهرت في أوقات محددة مثل الخروج في الطقس البارد أو لمس أشياء باردة أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة وغالبًا ما تختفي بمجرد تدفئة الجسم أو ارتداء قفازات وجوارب مناسبة أو تحريك الأطراف كما أن عدم وجود أعراض أخرى مصاحبة مثل الألم أو تغير لون الجلد يجعل الأمر أقل خطورة وفي هذه الحالة لا تشكل «برودة الأطراف» أي تهديد صحي.

علامات تشير إلى أن برودة الأطراف مؤشر مرضي

قد تتحول «برودة الأطراف» إلى مؤشر مرضي إذا كانت مستمرة ولا ترتبط فقط بالطقس البارد أو إذا ظهرت بشكل مفاجئ ودون سبب واضح ومن العلامات التي تستدعي القلق تغير لون الأصابع إلى الأبيض أو الأزرق أو الشعور بتنميل ووخز مستمر أو ألم عند التعرض للبرودة كما أن ضعف الإحساس أو بطء التئام الجروح في الأطراف قد يكون دلالة على وجود مشكلة صحية تتطلب التقييم الطبي.

الأمراض المرتبطة ببرودة الأطراف

ترتبط «برودة الأطراف» بعدة أمراض من أبرزها اضطرابات الدورة الدموية مثل ضعف تدفق الدم أو تصلب الشرايين كما قد تكون علامة على فقر الدم حيث يؤدي نقص الحديد إلى ضعف وصول الأكسجين إلى الأطراف وتظهر أيضًا «برودة الأطراف» لدى مرضى الغدة الدرقية خاصة في حالات القصور كما أن مرض السكري قد يسبب تلف الأعصاب الطرفية مما يزيد الإحساس بالبرودة ولا يمكن إغفال متلازمة رينو التي تعد من أشهر الأسباب المرضية حيث يحدث تشنج في الأوعية الدموية عند التعرض للبرد أو التوتر.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

تزداد فرص الإصابة بـ«برودة الأطراف» لدى بعض الفئات أكثر من غيرها مثل كبار السن بسبب ضعف الدورة الدموية الطبيعي مع التقدم في العمر وكذلك النساء نتيجة التغيرات الهرمونية كما أن المدخنين أكثر عرضة لهذه المشكلة بسبب تأثير التدخين السلبي على الأوعية الدموية ويعاني الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب من «برودة الأطراف» بشكل متكرر.

متى يجب زيارة الطبيب

يجب استشارة الطبيب إذا كانت «برودة الأطراف» مستمرة ولا تتحسن مع التدفئة أو إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل الألم الشديد أو تغير لون الجلد أو التورم أو الشعور بالخدر المستمر كما أن تكرار الحالة بشكل يومي دون سبب واضح يعد مؤشرًا يستوجب الفحص الطبي خاصة إذا أثرت «برودة الأطراف» على الأنشطة اليومية وجودة الحياة.

طرق الوقاية والتخفيف من برودة الأطراف

يمكن تقليل «برودة الأطراف» من خلال ارتداء ملابس شتوية مناسبة خاصة القفازات والجوارب الصوفية والحرص على الحركة الدائمة وتنشيط الدورة الدموية كما ينصح بتجنب التعرض المباشر للبرد لفترات طويلة والتقليل من التدخين والاهتمام بتناول غذاء متوازن غني بالحديد والفيتامينات ويساعد شرب السوائل الدافئة وممارسة التمارين الخفيفة على تحسين تدفق الدم والحد من «برودة الأطراف» بشكل ملحوظ.

تظل «برودة الأطراف» في الشتاء حالة شائعة وطبيعية في كثير من الأحيان إلا أن استمرارها أو اقترانها بأعراض غير معتادة قد يحولها إلى جرس إنذار صحي والانتباه المبكر وملاحظة التغيرات في الجسم يساعدان على اكتشاف أي مشكلة صحية في وقت مناسب والتعامل معها قبل تفاقمها.

تم نسخ الرابط