الجمعة 19 ديسمبر 2025 الموافق 28 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أهمية حمض الفوليك أثناء الحمل لصحة الأم والجنين

حمض الفوليك
حمض الفوليك

يُعد «حمض الفوليك» من أهم الفيتامينات التي تحتاجها المرأة خلال فترة الحمل، فهو عنصر أساسي من فيتامين ب المركب، ويلعب دورًا محوريًا في تكوين الخلايا الجديدة ودعم النمو السليم للجنين، وتؤكد الدراسات الطبية أن الانتظام في تناول «حمض الفوليك» قبل الحمل وخلاله يساهم في تقليل كثير من المخاطر الصحية، ويمنح الأم والجنين حماية إضافية في واحدة من أكثر المراحل حساسية في حياة المرأة.

دور حمض الفوليك في تكوين الجنين

يساعد «حمض الفوليك» بشكل مباشر في تكوين الأنبوب العصبي للجنين، وهو الجزء الذي يتطور لاحقًا ليكوّن الدماغ والحبل الشوكي، ويحدث هذا التكوين في الأسابيع الأولى من الحمل، لذلك تُشدد التوصيات الطبية على ضرورة الحصول على كميات كافية من «حمض الفوليك» منذ التخطيط للحمل، ويساهم هذا الفيتامين في الوقاية من التشوهات الخلقية الخطيرة، مما يجعله عنصرًا لا غنى عنه لصحة الجنين ونموه السليم.

فوائد حمض الفوليك لصحة الأم

لا تقتصر فوائد «حمض الفوليك» على الجنين فقط، بل تمتد لتشمل صحة الأم أيضًا، حيث يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، ويقلل من خطر الإصابة بفقر الدم الذي يُعد شائعًا خلال الحمل، كما يُسهم «حمض الفوليك» في دعم جهاز المناعة وتحسين مستوى الطاقة، مما يساعد الحامل على مواجهة التعب والإرهاق، ويُعد هذا الدعم ضروريًا للحفاظ على توازن الجسم خلال أشهر الحمل المختلفة.

حمض الفوليك والوقاية من مضاعفات الحمل

تشير الأبحاث إلى أن الانتظام في تناول «حمض الفوليك» قد يُقلل من خطر بعض مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل والولادة المبكرة، كما يساعد في تحسين نمو المشيمة وتعزيز وصول العناصر الغذائية إلى الجنين، ويؤكد الأطباء أن «حمض الفوليك» يُعد جزءًا أساسيًا من الرعاية الوقائية التي تهدف إلى حمل صحي وأكثر أمانًا للأم والطفل.

مصادر حمض الفوليك الطبيعية

يمكن الحصول على «حمض الفوليك» من مصادر غذائية متعددة، مثل الخضروات الورقية الداكنة كالسبانخ والخس، والبقوليات مثل العدس والفول، إضافة إلى الفواكه الحمضية، وتُعد هذه الأطعمة داعمًا مهمًا للنظام الغذائي، ومع ذلك قد لا تكفي المصادر الطبيعية وحدها لتغطية احتياجات الحمل، لذلك يُنصح غالبًا بتناول مكملات «حمض الفوليك» تحت إشراف طبي لضمان الحصول على الكمية المناسبة.

الجرعة الموصى بها أثناء الحمل

تختلف الجرعة اليومية من «حمض الفوليك» حسب حالة المرأة الصحية، إلا أن التوصيات العامة تشير إلى أهمية تناول جرعة يومية مناسبة قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى منه، ويُفضل الالتزام بتعليمات الطبيب لتحديد الجرعة الدقيقة، خاصة في حالات الحمل المتكرر أو وجود تاريخ عائلي لبعض المشكلات الصحية، ويؤكد المختصون أن الانتظام في تناول «حمض الفوليك» هو العامل الأهم لتحقيق الفائدة المرجوة.

التوقيت المثالي لتناول حمض الفوليك

يُعد التوقيت عنصرًا حاسمًا في الاستفادة من «حمض الفوليك»، حيث يُنصح ببدء تناوله قبل الحمل بشهر على الأقل والاستمرار خلال الشهور الأولى، ويُفضل كثير من الأطباء الاستمرار في تناول «حمض الفوليك» طوال فترة الحمل لدعم صحة الأم والجنين بشكل متكامل، ويُسهم هذا الالتزام في بناء قاعدة صحية قوية لنمو الجنين منذ بدايته.

حمض الفوليك والصحة النفسية للأم

تشير بعض الدراسات إلى أن «حمض الفوليك» قد يلعب دورًا في تحسين الحالة المزاجية للأم، حيث يُسهم في دعم وظائف الجهاز العصبي وتقليل التوتر، ويُعد هذا الجانب مهمًا لأن الاستقرار النفسي ينعكس بشكل إيجابي على صحة الحمل، ويساعد «حمض الفوليك» في تحقيق توازن عام يدعم صحة الأم جسديًا ونفسيًا.

نصائح مهمة عند تناول حمض الفوليك

رغم الفوائد الكبيرة، يجب تناول «حمض الفوليك» باعتدال ووفق إرشادات طبية، وعدم الاعتماد على المكملات دون استشارة، كما يُنصح بدمجه مع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي يشمل الراحة والنشاط البدني الخفيف، ويُعد هذا التكامل أفضل وسيلة لتحقيق أقصى استفادة من «حمض الفوليك» خلال الحمل.

يمثل «حمض الفوليك» حجر أساس في رحلة الحمل الصحي، فهو يحمي الجنين من التشوهات، ويدعم صحة الأم، ويُقلل من المضاعفات المحتملة، ومع الالتزام بالتناول المنتظم والمتابعة الطبية يمكن للمرأة أن تمنح جنينها بداية قوية وآمنة، ويظل «حمض الفوليك» مثالًا واضحًا على أهمية الوقاية والتغذية السليمة خلال الحمل.

تم نسخ الرابط