الأحد 21 ديسمبر 2025 الموافق 01 رجب 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إهمال غسل أغطية السرير يسبب مخاطر صحية خفية

غطاء السرير
غطاء السرير

يعتقد عدد كبير من الأشخاص أن أغطية السرير مجرد تفاصيل منزلية لا تستحق الاهتمام المستمر، لكن الحقيقة أن إهمال تنظيف أغطية السرير يمثل بابًا مفتوحًا لمخاطر صحية خفية، فالفراش هو المكان الذي يقضي فيه الإنسان ساعات طويلة يوميًا، ويتلامس فيه الجلد مباشرة مع الأقمشة، ما يجعل أغطية السرير بيئة مثالية لتراكم «الجراثيم» و«البكتيريا» و«عث الغبار» دون أن نشعر.

ما الذي يتراكم على أغطية السرير

مع مرور الأيام تتراكم على أغطية السرير بقايا العرق وخلايا الجلد الميتة والزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم، وهذه العوامل تشكل غذاءً مثاليًا للكائنات الدقيقة، ومع إهمال الغسل المنتظم تتحول أغطية السرير إلى مستودع غير مرئي لمسببات الأمراض، وقد لا تظهر النتائج فورًا لكنها تتراكم ببطء وتؤثر على الصحة العامة.

تأثير أغطية السرير غير النظيفة على الجلد

من أكثر الأعضاء تأثرًا بإهمال غسل أغطية السرير هو الجلد، حيث يؤدي النوم على أقمشة ملوثة إلى انسداد المسام وظهور «حب الشباب» و«الطفح الجلدي» وتهيج البشرة، ويزداد الأمر سوءًا لدى أصحاب البشرة الحساسة، كما أن الاحتكاك المستمر مع أغطية السرير غير النظيفة قد يسبب حكة مزمنة وشعورًا بعدم الراحة أثناء النوم.

مخاطر أغطية السرير على الجهاز التنفسي

لا تقتصر أضرار أغطية السرير على الجلد فقط، بل تمتد لتؤثر على الجهاز التنفسي، إذ تتجمع داخل الأقمشة جزيئات الغبار الدقيقة وعث الغبار، وهذه العوامل قد تسبب «الحساسية» و«الربو» واحتقان الأنف، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، واستنشاق هذه الملوثات لعدة ساعات يوميًا أثناء النوم يجعل أغطية السرير عاملًا خفيًا في تدهور صحة التنفس.

العلاقة بين أغطية السرير وجودة النوم

النوم الجيد لا يعتمد فقط على عدد الساعات، بل على البيئة المحيطة، وأغطية السرير النظيفة تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز «الراحة النفسية» و«الاسترخاء»، بينما تسبب أغطية السرير المتسخة شعورًا بالانزعاج وعدم الارتياح، وقد تؤدي إلى تقطع النوم والاستيقاظ المتكرر، ما يؤثر سلبًا على النشاط والتركيز في اليوم التالي.

كيف تصبح أغطية السرير مصدر عدوى

في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بنزلة برد أو مرض جلدي، فإن أغطية السرير تصبح وسيلة لنقل العدوى إذا لم يتم غسلها بشكل صحيح، وتبقى الجراثيم عالقة في الأقمشة لفترات طويلة، ما يزيد من احتمالية انتقال المرض بين أفراد المنزل، ولهذا فإن العناية الدورية بـ أغطية السرير تعد إجراءً وقائيًا لا يقل أهمية عن النظافة الشخصية.

عدد مرات غسل أغطية السرير الموصى بها

يوصي الخبراء بغسل أغطية السرير مرة واحدة أسبوعيًا على الأقل، وفي حالات التعرق الشديد أو المرض يفضل الغسل مرتين أسبوعيًا، كما ينصح باستخدام الماء الدافئ أو الساخن مع منظفات مناسبة للقضاء على البكتيريا، وتجفيف الأغطية جيدًا لضمان عدم بقاء الرطوبة التي تشجع نمو الفطريات، فالعناية المنتظمة بـ أغطية السرير استثمار مباشر في الصحة.

نصائح للحفاظ على أغطية السرير نظيفة

للحفاظ على أغطية السرير بحالة صحية، يُفضل تهوية الفراش يوميًا وتعريضه للهواء، واختيار أقمشة قطنية تسمح بمرور الهواء، وعدم النوم بملابس ملوثة، كما يساهم الاستحمام قبل النوم في تقليل الأوساخ المنتقلة إلى أغطية السرير، وكل هذه الخطوات البسيطة تقلل من المخاطر الصحية الخفية.

أغطية السرير وصحة الأطفال

الأطفال أكثر عرضة للتأثر بإهمال غسل أغطية السرير، إذ إن جهازهم المناعي لا يزال في طور النمو، والنوم على أقمشة غير نظيفة قد يزيد من إصابتهم بالحساسية والالتهابات الجلدية، لذلك فإن الحرص على نظافة أغطية السرير في غرف الأطفال أمر ضروري لضمان نوم آمن وصحة مستقرة.

قد يبدو إهمال غسل أغطية السرير أمرًا بسيطًا، لكنه في الحقيقة يحمل عواقب صحية متعددة، من مشاكل الجلد والتنفس إلى تراجع جودة النوم وانتقال العدوى، والاهتمام المنتظم بـ أغطية السرير يقي من هذه المخاطر الخفية، ويمنح الجسم بيئة نظيفة تساعده على الراحة والتجدد، فالنظافة هنا ليست رفاهية بل ضرورة للحفاظ على «الصحة العامة» و«العافية اليومية».

تم نسخ الرابط