الجمعة 19 سبتمبر 2025 الموافق 27 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

في ذكرى ميلاده.. فؤاد المهندس «الأستاذ» الذي غير ملامح الكوميديا المصرية

فؤاد المهندس
فؤاد المهندس

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير فؤاد المهندس، الذي لم يكن مجرد ممثل كوميدي عابر، بل صاحب مدرسة خاصة في الأداء، صنعت ملامح الكوميديا المصرية الحديثة، ورسخت إفيهاته في وجدان الجمهور حتى اليوم.

البدايات والانطلاقة

بدأ «الأستاذ» مسيرته من خلال مسرح الجامعة، ثم انضم إلى فرقة المسرح القومي، لكن نجمه الحقيقي سطع مع فرقة ساعة لقلبك الإذاعية، التي قدمت أول شكل من الكوميديا الاجتماعية البسيطة المرتبطة بحياة الناس اليومية.

نجم المسرح بلا منازع

في المسرح، قدم فؤاد المهندس أعمالًا خالدة، في سك على بناتك جسّد الأب الحائر بين الحزم والحنان، وفي أنا وهو وهي صنع الثنائي الأسطوري مع شويكار، حيث امتزج التمثيل بالغناء والاستعراض، أما سيدتي الجميلة فكانت نقلة نوعية في تقديم النصوص العالمية بروح مصرية أصيلة.

السينما والتلفزيون

على الشاشة الكبيرة، أبدع المهندس في أفلام مثل عائلة زيزي وأرض النفاق، والتي ما زالت تُقرأ حتى اليوم كتعليق اجتماعي ساخر. 

أما في التلفزيون، فقد ارتبط اسمه بفوازير عمو فؤاد في رمضان، التي صنعت بهجة خاصة في ذاكرة جيل كامل من الأطفال والكبار.

قصة حب مع شويكار

شكل فؤاد المهندس مع الفنانة شويكار واحدًا من أجمل الثنائيات الفنية والعاطفية. قصة حبهما واجهت اعتراضات أسرية، حتى اضطرا للزواج سرًا فجرًا، قبل أن يتحول الرفض إلى محبة، ويصبح الثنائي علامة بارزة في الفن المصري.

إرث لا ينسى

لم يكن فؤاد المهندس مجرد كوميديان، بل كان معلمًا حقيقيًا؛ أجيال من الفنانين تعلمت على يديه فن الإلقاء وضبط التوقيت الكوميدي واللعب على التفاصيل الصغيرة. ولهذا استحق عن جدارة لقب الأستاذ.

يظل الفنان فؤاد المهندس  في وجدان المصريين

يظل الفنان الكبير فؤاد المهندس حاضرًا في وجدان المصريين والعالم العربي، ليس فقط باعتباره واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا، بل باعتباره ظاهرة فنية وإنسانية متكاملة.

 فقد جمع بين خفة الظل والقدرة على توصيل رسائل اجتماعية هادفة، فكان الكوميديان المثقف الذي يضحك الجمهور وفي الوقت ذاته يجعله يتأمل.

 أعماله لا تزال تعرض على شاشات التلفزيون

ورغم مرور سنوات طويلة على رحيله، فإن أعماله لا تزال تُعرض على شاشات التلفزيون وتجد من يعيد مشاهدتها بنفس الشغف، سواء كانت مسرحياته الشهيرة مثل سك على بناتك وأنا وهو وهي، أو أفلامه الخالدة مثل عائلة زيزي وأرض النفاق، أو حتى إطلالاته الرمضانية المحببة من خلال فوازير عمو فؤاد، التي ارتبطت بها أجيال كاملة من الأطفال.

ولم يكن نجاح المهندس مقتصرًا على فنه فقط، بل انعكس أيضًا على شخصيته الإنسانية، فقد كان معروف بالتواضع الشديد والحرص على تشجيع المواهب الشابة، وهو ما جعله قدوة حقيقية لمن جاءوا بعده من ممثلين. 

كما أن قصة حبه وزواجه من الفنانة شويكار، رغم ما واجهته من صعوبات، تبقى واحدة من القصص التي أحبها الجمهور وتابع تفاصيلها بشغف.

 مدرسة فنية متفردة

لقد كان فؤاد المهندس مدرسة فنية متفردة، مدرسة تقوم على الذكاء في الأداء، وبناء الكوميديا على مواقف واقعية، وإلقاء الإفيه في اللحظة المناسبة دون إسفاف أو ابتذال.

لهذا بقي اسمه راسخًا في ذاكرة الفن المصري، ولقبه الجميع عن استحقاق بـ الأستاذ.

وفي ذكرى ميلاده، يتجدد الحنين إلى زمن الفن الجميل، حيث الكوميديا الراقية والرسالة العميقة.

 وسيظل فؤاد المهندس حيًا بأعماله وإبداعاته في قلوب الملايين، وواحدًا من أعمدة الكوميديا الذين لا يُعوضون.

 رمز لفن نظيف

ولا يختلف اثنان على أن فؤاد المهندس لم يكن مجرد ممثل، بل رمز لفن نظيف يخلد القيم ويمنح البهجة. 

فقد استطاع أن يبني جسرًا بين أجيال مختلفة، يجمع الكبار والصغار حول أعماله، التي ظلت تحتفظ ببريقها رغم مرور الزمن.

 وما يميزه حقًا أنه قدم الكوميديا كرسالة راقية، بعيدة عن الابتذال، لتصبح أعماله مادة للتسلية والتفكير في آن واحد.

 إن إرثه الفني الكبير يمثل ثروة ثقافية للأمة، ورسالة حب للجمهور الذي بادله نفس الحب. سيبقى فؤاد المهندس «الأستاذ» الذي علّم الجميع أن الضحك فن ورسالة.

تم نسخ الرابط