تحديد موعد جنازة نيفين مندور بعد مأساة حريق الإسكندرية
في جو يسوده الحزن والأسى، أعلنت الصفحة الرسمية للفنانة الراحلة نيفين مندور عن موعد ومكان استقبال العزاء في وفاتها المفاجئة التي صدمت الوسط الفني والجمهور المصري.
ومن المقرر أن تتلقى أسرة الراحلة العزاء غداً الأحد، عقب صلاة المغرب، من «مسجد الشهيد عبد المنعم رياض» بمنطقة سموحة في محافظة الإسكندرية.
تأتي هذه المراسم بعد فاجعة رحيلها التي وقعت إثر حادث حريق مأساوي في منزلها، لترحل نيفين مندور تاركةً خلفها بصمة فنية قصيرة لكنها محفورة في ذاكرة السينما المصرية بشخصية «فيحاء» التي عشقها الملايين.
كواليس ليلة الحريق: ماذا حدث في برج العصافرة؟
بدأت الواقعة الأليمة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطاراً عاجلاً يفيد بنشوب حريق داخل شقة سكنية بالطابق الرابع في أحد الأبراج السكنية بمنطقة «العصافرة».
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية إلى موقع الحادث في محاولة للسيطرة على النيران قبل امتدادها لباقي العقار.
وبعد إخماد الحريق، تبين وجود سيدة واحدة داخل الشقة فارقت الحياة نتيجة تأثرها بالدخان الكثيف والنيران، وبالفحص تبين أنها الفنانة نيفين محمد صلاح، الشهيرة فنياً باسم نيفين مندور.
وقد خيم الحزن على المنطقة المحيطة فور انتشار الخبر، حيث عُرفت الراحلة بهدوئها وابتعداها عن الصخب خلال سنواتها الأخيرة.
تقرير الطب الشرعي: لا شبهة جنائية في الحادث
من جانبها، باشرت نيابة المنتزه ثان بالإسكندرية التحقيقات في الحادث الأليم، حيث أمرت بنقل جثمان الفنانة الراحلة إلى مشرحة الإسعاف لاستكمال الإجراءات القانونية.
وقررت النيابة عرض الجثمان على «الطب الشرعي» لبيان سبب الوفاة الحقيقي والتأكد من عدم وجود أي أصابع اتهام أو دوافع جرمية وراء الحريق.
وجاء تقرير الصفة التشريحية ليحسم الجدل تماماً، حيث أكد «عدم وجود أي شبهة جنائية» في الواقعة، وأن الوفاة نتجت عن تداعيات الحريق واختناق الراحلة، كما لم تظهر على الجثمان أي آثار لاشتباك أو إصابات ظاهرية تدعو للشك. وبناءً على ذلك، أصدرت النيابة تصريحاً بدفن الجثمان، ليواري الثرى في مقابر أسرتها.
رحلة النجومية: من مسرح المدرسة إلى نمبر وان السينما
ولدت نيفين مندور في عام 1972، ونشأت على حب الفن والتمثيل منذ طفولتها المبكرة. كانت بدايتها من خلال «المسرح المدرسي»، حيث كانت تلمع في العروض المدرسية والجامعية، ما لفت الأنظار إلى موهبتها وجمالها الهادئ.
وجاءت انطلاقتها الكبرى والوحيدة في السينما عام 2003، عندما اختارها المخرج وائل إحسان لتجسد دور البطولة أمام النجم محمد سعد في فيلم «اللي بالي بالك».
حقق الفيلم نجاحاً سينمائياً وتجارياً كاسحاً، وأصبحت شخصية «فيحاء» أيقونة كوميدية، وتوقع الجميع لنيفين أن تصبح نجمة الصف الأول في تلك الحقبة.
شاركت بعدها في أعمال درامية مثل مسلسل «راجعلك يا إسكندرية» مع الفنان خالد النبوي، ومسلسل «مطعم تشي توتو» مع العمالقة سمير غانم وفاروق الفيشاوي، قبل أن تبدأ رحلة الابتعاد والغياب.
اعترافات ياسمين عز: نيفين تدافع عن شرفها الفني
خلال ظهورها الإعلامي الأخير عام 2022 في برنامج «كلام الناس»، فتحت نيفين مندور قلبها للجمهور لتكشف عن الأزمات القانونية التي طاردتها وتسببت في تشويه صورتها لسنوات.
وأكدت بلهجة ملؤها الثقة أنها حصلت على «البراءة منذ اللحظات الأولى» في القضايا التي نُسبت إليها عامي 2013 و2016.
وأوضحت نيفين أن الأزمة في جوهرها كانت تتعلق بوالدها الذي كان يخوض صراعاً قانونياً وقاسياً في ذلك الوقت، مشددة على أنها فضلت الصمت وعدم الخروج للإعلام بناءً على نصائح المقربين، قائلة: «الأهم كان شكلي قدام أهلي ونفسي، والناس اللي بتحبني عارفة الحقيقة».
تضحية من أجل الأم: 8 سنوات بين غرف المستشفيات
كشفت الراحلة عن السبب الإنساني النبيل الذي دفعها لهجر الأضواء في ذروة نجاحها، وهو مرض والدتها الطويل.
وقالت بكلمات مؤثرة: «أمي الله يرحمها كانت تعبانة، وقعدنا حوالي 8 سنين بين المستشفيات.. هي كانت أولى بأي دقيقة من الفن والشهرة».
هذه التضحية لم تكن فقط بسبب المرض، بل كشفت نيفين أيضاً عن جانب نفسي في شخصيتها، حيث اعترفت بأنها شعرت بـ«الخوف والكسل» بعد النجاح الساحق لفيلمها الأول، وهو ما جعلها تتردد في خوض تجارب جديدة.
وعندما حاولت العودة مرة أخرى، واجهت رغبة والدها في ابتعادها عن الوسط الفني، ورغم حبها الكبير له، رضخت لرغبته تقديراً لمكانته ودلاله لها.
النهاية الحزينة لصاحبة الوجه الملائكي
رحلت نيفين مندور في صمت يشبه صمت سنوات اعتزالها، تاركةً وراءها قصة فنانة لم تنصفها الظروف ولم تمنحها النجومية حقها الكامل.
رحلت وهي تحمل ذكريات حبها لوالدتها، ودفاعها المستميت عن سمعة عائلتها، لتنتهي حياتها بين دخان النيران في شقتها بالإسكندرية، المدينة التي عشقتها ومثلت فيها آخر أعمالها الدرامية.
سيبقى وجه «فيحاء» الهادئ وضحكتها الصافية في فيلم «اللي بالي بالك» عزاءً لمحبيها، وستبقى قصة حياتها درساً في الوفاء للأهل والتضحية بالنجومية من أجل الواجب الإنساني. رحم الله نيفين مندور وألهم ذويها الصبر والسلوان.
- نيفين
- مدرس
- مرض
- المسرح
- مضيف
- عبد المنعم
- واقعة
- الأحد
- سكن
- التمثيل
- آلام
- المدن
- قانون
- المستشفيات
- سمير غانم
- المرح
- الراب
- قضايا
- القضايا
- المسرحيات
- حادث
- صلاح
- مطعم
- نقل
- الرئيس
- السينما
- إسكندرية
- مسجد
- بطولة
- خالد النبوي
- الفن
- النبوي
- المغرب
- الخوف
- الإسكندرية
- مستشفي
- الطب
- نصائح
- المنتزة
- دقيق
- تحرر محضر بالواقعة
- الله
- تحرر محضر
- محمد سعد
- برج سكني
- فاروق الفيشاوي
- الفنان محمد سعد
- صلاة
- السب
- رئيس
- الضغوط
- الطابق الرابع
- سموحه
- الفنان خالد النبوي
- ساني
- الصف
- تصريحات تليفزيونية
- خوف
- خالد
- محمد صلاح
- فيش
- قوات
- مشكلات
- عرض
- النجوم
- العزاء
- فيلم
- مسرح
- سمير
- محمد
- اليد
- الشرع
- مسلسل
- محضر
- القارئ نيوز



