الأحد 21 سبتمبر 2025 الموافق 29 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أول تعليق للسفير البريطاني على اعتراف بلاده بفلسطين

السفير البريطاني
السفير البريطاني مارك برايسون-ريتشاردسون

أشاد السفير البريطاني في مصر، مارك برايسون-ريتشاردسون، بالاعتراف بدولة فلسطين، وذلك خلال بالقرار الذي اتخذته المملكة المتحدة، واصفًا إياه بأنه خطوة تاريخية ومهمة.

 وجاء تعليق السفير في بيان رسمي صدر اليوم، عقب إعلان بلاده الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.

قرار يستند إلى حق تقرير المصير

أكد برايسون-ريتشاردسون أن قرار الاعتراف بفلسطين «يستند بقوة إلى حق الشعب الفلسطيني الراسخ بتقرير مصيره».

 وأشار إلى أن هذه الخطوة لا تأتي بشكل منفرد، بل في إطار جهود دولية منسقة تهدف إلى بناء توافق حول إطار شامل للسلام.

ويوضح السفير أن هذا الإطار من شأنه أن يضع الأسس لحل الدولتين، من خلال معالجة عدة قضايا أساسية تشمل الحوكمة، والأمن، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى مراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

مصر شريك أساسي في تحقيق السلام

وفي سياق تعليقه، أشاد السفير البريطاني بالدور الكبير الذي تلعبه مصر، مؤكدًا أن القاهرة لها «دور محوري في هذه المرحلة». 

وأوضح أن هذا الدور يكمن في كونها وسيطًا أساسيًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، فضلاً عن كونها المسار الرئيسي لوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واختتم برايسون-ريتشاردسون بيانه بالتأكيد على التزام المملكة المتحدة بالعمل عن كثب مع مصر وحلفائها الآخرين من أجل تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة، معربًا عن تطلعه للتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية لتحقيق هذا الهدف المشترك.

إسرائيليون يسخرون من نتنياهو بعدما اعترف العالم بدولة فلسطين

وفي سياق منفصل، أثارت موجة الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية من قبل عدد من الحلفاء الغربيين الرئيسيين لإسرائيل، وعلى رأسهم بريطانيا وكندا وأستراليا، موجة من السخرية والانتقاد اللاذع داخل الأوساط الإسرائيلية.

 فمع كل إعلان رسمي بالاعتراف، تتزايد الانتقادات الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لطالما بنى حملاته السياسية على التعهد بمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة. 

هذه التطورات الدبلوماسية تُعتبر بمثابة ضربة قاسية لأجندته السياسية وتُظهر مدى العزلة التي تواجهها إسرائيل على الساحة الدولية.

نتنياهو في مرمى سخرية الإسرائيليين

تصدرت منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية حالة من السخرية المريرة من بنيامين نتنياهو

فقد عبر العديد من النشطاء الإسرائيليين عن غضبهم وسخريتهم من رئيس الوزراء، الذي يواجه الآن فشلًا ذريعًا في تنفيذ وعده الرئيسي. 

وفي تعبير ساخر ومرير، كتبت مغردة إسرائيلية على موقع تويتر: «نتنياهو مؤسس الدولة الفلسطينية!»، مضيفة: «كيف أفسدت أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا انتخابات نتنياهو؟ لقد خطط للترشح على أساس أنه الوحيد القادر على منع قيام الدولة الفلسطينية!».

تكمن السخرية في أن سياسات نتنياهو المتشددة، والتي شملت رفض حل الدولتين وتوسيع المستوطنات، هي التي دفعت المجتمع الدولي نحو اتخاذ هذه الخطوات بشكل منفرد. 

ويرى منتقدوه أن نهجه العدواني تجاه الفلسطينيين وعدم وجود خطة سياسية واضحة لإنهاء الصراع، جعل العالم يملأ الفراغ الدبلوماسي بنفسه، مما أدى إلى نتائج عكسية تمامًا لما وعد به.

دبلوماسيين سابقون يحذرون من العزلة

لم تقتصر الانتقادات على النشطاء فقط، بل امتدت لتشمل الدبلوماسيين السابقين الذين حذروا من تداعيات سياسات الحكومة الحالية. 

كتب سفير إسرائيلي سابق، معلقًا على الوضع: «كان من الممكن تجنب هذا الانحراف لو تحلينا بالحكمة الكافية للجلوس على طاولة المفاوضات الدولية بمقترحاتنا الخاصة واستراتيجية هادفة للسنوات المقبلة».

 وأضاف: «لكن حكومة نتنياهو اختارت الانسحاب من الساحة، وهذه هي النتيجة، لا يوجد فراغ في الطبيعة - إذا لم نصنع الواقع بأنفسنا، فسيصنعه غيرنا نيابةً عنا».

تعكس هذه الكلمات إحباطًا عميقًا من الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية، والتي يرى العديد من الخبراء أنها تضع إسرائيل في عزلة متزايدة. 

فبينما يرفض نتنياهو التفاوض ويصر على الحلول الأحادية، تتزايد الضغوط الدولية وتتغير المواقف التقليدية للبلدان الحليفة، وهو ما يُعتبر مؤشرًا خطيرًا على فقدان الدعم الدولي.

تم نسخ الرابط