الإثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق 30 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أسعار الدواجن تشهد ارتفاع جديد في الأسواق المصرية

الفراخ
الفراخ

شهدت أسعار الدواجن في الأسواق المصرية، اليوم الاثنين، 22 سبتمبر 2025، ارتفاعًا ملحوظًا، طال كلًا من الفراخ البيضاء والبلدي، ويعكس هذا الارتفاع حالة عدم الاستقرار في سوق الدواجن، التي تُعد مصدر البروتين الرئيسي لملايين الأسر المصرية. 

وقد أثرت الزيادات المعلنة في بورصة الدواجن والأسواق على المستهلكين، والمربين، والتجار على حد سواء.

أسعار الفراخ البيضاء والبلدي في المزرعة والأسواق

أظهرت البيانات الصادرة عن البوابة الحكومية لأسعار السلع ارتفاعًا في سعر كيلو الفراخ البيضاء للمستهلك، حيث وصل متوسط السعر إلى 74 جنيهًا للكيلو، بزيادة قدرها جنيهان عن السعر السابق. 

وتراوحت الأسعار في المحال التجارية الكبرى ما بين 65 و115 جنيهًا، مما يعكس تفاوتًا كبيرًا بين المنافذ المختلفة.

أما الفراخ البلدي، فقد سجلت هي الأخرى ارتفاعًا، حيث بلغ متوسط سعر الكيلو للمستهلك 113 جنيهًا، بزيادة قدرها جنيه واحد، ووتراوحت أسعارها في الأسواق ما بين 90 و130 جنيهًا.

وفي بورصة الدواجن، سجل سعر الفراخ البيضاء في المزرعة ما بين 60 و61 جنيهًا، في حين وصل سعر الفراخ البلدي في المزرعة إلى ما بين 102 و103 جنيهات. 

ويُظهر هذا الفارق الكبير بين سعر المزرعة وسعر المستهلك التحديات التي تواجه سلاسل التوريد.

أسعار مشتقات الدواجن.. ارتفاع في القيمة المضافة

لم يقتصر الارتفاع على الدواجن الكاملة، بل طال أيضًا مشتقاتها التي تُباع بأسعار أعلى بكثير نتيجة تكاليف التجهيز والتعبئة. 

سجل سعر كيلو البانيه الطازج ما بين 190 و210 جنيهات، وهو من أكثر المنتجات استهلاكًا في مصر. كما وصل سعر صدور الدجاج وزن كيلو إلى ما بين 130 و230 جنيهًا.

وبلغ سعر كيلو الدبوس الطازج 120 جنيهًا، والأوراك الطازجة 110 جنيهات، أما الدواجن الكاملة المعبأة، فقد وصل سعر فرخة بيضاء طازجة وزن 1.5 كيلو إلى 120 جنيهًا، بينما بلغ سعر دجاجة بلدي كاملة طازجة وزن 1.5 كيلو نحو 293 جنيهًا.

تحليل لأسباب الارتفاع

يُعزى الارتفاع المستمر في أسعار الدواجن إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها ارتفاع أسعار الأعلاف، التي تُعد المكون الرئيسي في تربية الدواجن.

 فمعظم الأعلاف، مثل الذرة والصويا، هي مواد مستوردة، وتتأثر أسعارها بتقلبات أسعار العملات الأجنبية.

 كما أن ارتفاع تكاليف التشغيل، مثل أسعار الكهرباء، والمحروقات، والأدوية البيطرية، يزيد من أعباء المربين، مما ينعكس على السعر النهائي للمنتج.

ويُضاف إلى ذلك، أن الطلب على الدواجن يظل مرتفعًا باستمرار، خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، مما يجعلها الخيار المفضل للعديد من الأسر. 

هذا الطلب المستمر، في مواجهة تحديات الإنتاج، يُشكل ضغطًا صعوديًا على الأسعار.

تأثير الارتفاع على المربين والمستهلكين

يضع هذا الارتفاع المستهلك في موقف صعب، حيث يواجه تحديًا في توفير البروتين اللازم لأسرته في ظل ميزانية محدودة. 

وقد يلجأ البعض إلى تقليل استهلاك الدواجن أو شراء كميات أقل، مما يؤثر على نمطهم الغذائي.

أما المربون، فرغم أن ارتفاع الأسعار قد يبدو في صالحهم، إلا أنهم يعانون من تآكل الأرباح بسبب الزيادة الحادة في أسعار الأعلاف، مما يهدد استدامة صناعة الدواجن بأكملها. 

ويتطلب هذا الوضع تدخلًا من الجهات المعنية لتوفير الدعم اللازم للمربين، وضمان استقرار الأسواق بما يخدم مصالح المستهلكين والمنتجين على حد سواء.

توقعات مستقبلية ودور الحكومة

يأمل المستهلكون والمربون في أن تشهد الأسواق استقرارًا في الفترة المقبلة، خاصة مع اتجاه الحكومة نحو دعم الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على استيراد الأعلاف.

 فالتوسع في زراعة المحاصيل التي تدخل في صناعة الأعلاف، مثل الذرة والصويا، يمكن أن يساهم في خفض التكاليف التشغيلية للمربين، مما ينعكس إيجابًا على أسعار الدواجن في النهاية.

 ويُعد هذا الاستقرار ضروريًا لضمان الأمن الغذائي للمواطنين، ولحماية صناعة الدواجن التي تُعد من أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد.

تم نسخ الرابط