تجاوز الخلافات.. هاني رمزي يواسي محمد رمضان في وفاة والده

السبت 08/نوفمبر/2025 - 10:31 م

حرص الفنان هاني رمزي على تقديم واجب العزاء ومواساة زميله الفنان محمد رمضان في وفاة والده الحبيب، وذلك خلال تواجدهما معاً في عزاء السيناريست الراحل أحمد عبد الله، الذي أُقيم مساء أمس الجمعة.

وتأتي هذه اللفتة الإنسانية لتؤكد أن العلاقات الشخصية تتجاوز أي خلافات أو مواقف سابقة في أوقات الشدة.

وتمثل هذه المواساة رسالة دعم قوية لمحمد رمضان في مصابه الأليم، حيث خيّم الحزن على الوسط الفني بعد إعلان وفاة والد الفنان.

ويُستقبل الفنان محمد رمضان عزاء والده الراحل غداً الأحد بمسجد الشرطة في الشيخ زايد.

موقف سابق: مصالحة إنسانية بعد «إحراج المسرح»

جاءت مواساة هاني رمزي لـ محمد رمضان بعد فترة من ظهورهما الأخير الذي شهد «موقفاً محرجاً» لناحية هاني رمزي خلال مهرجان القاهرة للدراما.

وكان رمضان قد وجه تنبيهاً لرمزي أثناء تقديمه على المسرح، قائلاً: «اسمي محمد رمضان مش رمضان»، في إشارة إلى ضرورة ذكر اسمه كاملاً.

هذا الموقف الذي لاقى تفاعلاً واسعاً حينها، تلاشى تماماً أمام هول المصيبة، حيث سادت «لغة العزاء والمواساة» بين النجمين، مؤكدة على أصالة العلاقة الإنسانية والمهنية التي تجمع فناني الوسط.

ويعكس حرص رمزي على تقديم العزاء رغم التوتر السابق، مدى الاحترام المتبادل وتقدير حرمة الموت.

رحيل الوالد: تفاصيل إعلان الوفاة والجنازة

كان الفنان محمد رمضان قد أعلن عن وفاة والده الحبيب صباح يوم الجمعة 7 نوفمبر 2025، عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

نص إعلان وفاة والد رمضان:

نشر رمضان رسالة مؤثرة قال فيها: «إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي الحبيب، وتقام صلاة الجنازة عقب صلاة الجمعة بمسجد مصطفى محمود بالمهندسين، ثم الدفن في مقابر 6 أكتوبر، اللهم اسكنه فسيح جناتك».

وقد شهدت صلاة الجنازة حضوراً محدوداً من الأهل والأصدقاء المقربين، قبل أن يبدأ الفنان في استقبال المعزين بشكل رسمي الأحد.

شهادة حب: علاقة محمد رمضان بوالده «كل حاجة»

تحدث الفنان محمد رمضان مسبقاً، وفي أكثر من مناسبة، عن علاقته العميقة بوالده، كاشفاً عن جوانب روحانية وإنسانية عظيمة كانت تشكل شخصية الأب الراحل.

جوانب من شخصية الأب الراحل (على لسان محمد رمضان):

الاحتواء والبركة: وصف رمضان والده بأنه «كل حاجة، أحن قلب في الدنيا، إحنا ماشيين ببركته».

التدين والالتزام: كشف رمضان عن الالتزام الديني لوالده بقوله: «أنا أبويا والله العظيم عمري في حياتي ما شفت له صديق دخل عندنا البيت، أبويا بينام الساعة 8، ويصحى قبل الفجر يصلي القيام، ثم يقرأ في الجرائد، ثم المصحف لأنه الحمد لله حافظ القرآن كله».

الكوميديا والفطرة: أشار رمضان إلى أن والده كان مصدراً للسعادة قائلاً: «وهو مصدر الكوميديا في حياتي وأكتر حد بيضحكني، كوميديا نابعة من الفطرة».

الطموح الأبوي: أكد رمضان أن طموح والده كان ينحصر في أبنائه: «كنت بستغرب إن أبويا طموحه الوحيد في الحياة هو إحنا، إننا نكون كويسين وأحسن، قمة طموحه كان إنه يطلع الحج، وبعد ما حج كل طموحه هو إحنا وبس، أنا حظي كويس إن ربنا اداني أب وأم قمة طموحهم في الحياة إن أولادهم يكونوا كويسين».

وتعكس لفتة الفنان هاني رمزي مبدأ نبيلاً في الوسط الفني، وهو «تغليب الود الإنساني» على أي خلافات شخصية، وتُعد هذه المواساة دليلاً على تضامن الفنانين مع بعضهم البعض في أوقات المحن.

ويعيش محمد رمضان حالياً أصعب لحظات الفقد، خصوصاً بعد شهادته المؤثرة عن والده كأحن قلب و«حافظ للقرآن كله».

يُذكر أن والد رمضان كان يتمتع بسمعة طيبة بين جيرانه، منهم الشيخ محمد جبريل، الذي أشاد بطيبته والتزامه. هذه الصفات تزيد من ثقل المصاب على قلب الفنان.

رسائل العزاء لمحمد رمضان تتوالى من «جميع أنحاء الوطن العربي»، ويأمل الجميع أن يتمكن من تجاوز هذا «الفقد العظيم» بالصبر والدعاء.