قصة تمثالي ممنون.. التمثالين الفرعونيين اللذين «تحدثا وغنيا»
تمثالي ممنون.. تعد الآثار المصرية والحضارة المصرية القديمة أحد أهم وأبرز مصادر «الإلهام والمعرفة» للعديد من الباحثين والمستكشفين من مختلف الجنسيات.
فمصر تمتلك مجموعة لا تُحصى من الآثار والأماكن الأثرية التي تحمل تاريخاً وأسراراً لم يكشف الكثير عنها حتى الآن، مما يجعلها وجهة دائمة لمهتمي التاريخ والظواهر الغامضة.
ومن ضمن الأساطير التي لا تزال تُروى في كتب التاريخ والسياحة، قصة تمثالي «ممنون» الشهيرين، اللذين يقعان في محافظة الأقصر.
وقد ظل هذان التمثالان مصدر حديث وجدل كبير قبل العصر الحديث، وذلك للظاهرة الصوتية الغريبة التي كانا يسببانها، والتي أطلقت عليهما لقب «تماثيل فرعونية تتحدث».
الظاهرة الغامضة: تمثالان يغنيان بحزن
جذبت الأصوات الصادرة من التمثالين مجموعة كبيرة من المهتمين بالآثار والظواهر غير الطبيعية لدراستها ومعرفة سببها، ولفترة طويلة، ظلت هذه التماثيل تُصدر «أنيناً» أو «غناءً حزيناً» مع شروق الشمس.
سبب التسمية الأسطورية «ممنون»
يعود سبب تسمية التمثالين بـ «ممنون» إلى قصة طريفة نشأت في العصور القديمة في عهد الإغريق:
التصدع والأنين: في تلك الفترة، تصدع التمثال الأيسر تحديداً نتيجة عوامل طبيعية، فكانت تصدر منه أصوات وكأنها «غناء حزين» بسبب مرور الهواء عبر تلك الشقوق والتصدعات مع تغير درجة الحرارة صباحاً.
تفسير الإغريق: ربط الإغريق هذه الأصوات بأسطورتهم، فقالوا إن هذه الأصوات هي «بكاء أم البطل ممنون»، الذي قُتل على يد أخيل في حروب طروادة الشهيرة.
نشأة الاسم: من هنا نشأ اسم «ممنون»، وبسبب تلك الأصوات تحول التمثالان إلى أحد «أشهر المعالم قديمًا»، وتزايدت أهمية الأسطورة التي كانت تُسرد حولهما.
التدخل الروماني ينهي الظاهرة إلى الأبد
مع تزايد شهرة الأسطورة وتوافد الزوار، بقيت الظاهرة الصوتية قائمة حتى تم التدخل لإنهائها.
إصلاح الأباطرة
قرر أحد «الأباطرة الرومان» إصلاح الشقوق وما تصدع من التمثالين، وفي حوالى عام 200م، توقف الصوت إلى الأبد. وهي الظاهرة التي بقيت زمناً طويلاً سبباً لتوافد الزوار والرحالة إلى مصر.
الحقيقة الأثرية: تماثيل الملك أمنحتب الثالث
مع توقف الظاهرة وبقائها لغزاً تاريخياً، بقيت الحقيقة الواقعة راسخة، وهي أن هذين التمثالين الشاهقين هما للملك «أمنحتب الثالث»، أحد ملوك الأسرة الـ18، والتي تُعتبر «أقوى أسرة حاكمة في التاريخ المصري القديم».
كان التمثالان يمثلان واجهة معبد أمنحتب الثالث الجنائزي الذي لم يتبق منه سوى هذين التمثالين.
رحلات العظماء وتسجيل التاريخ
على الرغم من أن الأصوات توقفت، إلا أن أهمية الموقع التاريخية استمرت، خاصة بعد ارتباطه بزيارات قامات تاريخية:
زيارة الإمبراطور هدريان: على إثر تلك الواقعة، جاء الإمبراطور الروماني «هدريان» وزوجته إلى الأقصر، فـ «قضوا عدة أيام بجوار التمثال» للاستماع بغنائه، حسب مزاعم تفسيرات تلك الحقبة، مؤكدين قوة تأثير الأسطورة على المخيلة الرومانية.
تسجيل الأسماء: حرص كثير من العظماء والمؤرخين، من العصور الإغريقية والرومانية، على «تسجيل أسمائهم على التمثال».
ويُذكر أنه يوجد أسماء لثمانية من حكام مصر في العصر الروماني مسجلة على التمثالين، لتبقى دليلاً مادياً على أهمية هذا الموقع كمركز جذب تاريخي وثقافي.
عظمة البناء: ضخامة التمثالين في الموقع
يقف تمثالا ممنون شامخين في البر الغربي لمدينة الأقصر، وهما يمثلان دليلاً على «عظمة الفن المعماري» في عهد الأسرة الثامنة عشرة.
يبلغ ارتفاع كل تمثال حوالي 18 متراً ويزن نحو 1300 طن، وكانا مصنوعين من كتل ضخمة من حجر الكوارتزيت.
هذه الضخامة كانت تهدف إلى إبهار الزوار وإظهار قوة الملك أمنحتب الثالث وثرائه.
على الرغم من مرور آلاف السنين وتدمير معبده الجنائزي بالكامل نتيجة فيضانات النيل، إلا أن هذين التمثالين ظلا صامدين، ليصبحا بمثابة «حارسين صامتين» لموقع المعبد المدمر.
ويُشكلان اليوم نقطة انطلاق لأي رحلة استكشافية إلى مقابر وادي الملوك والملكات في المنطقة، مما يؤكد دورهما كرمز خالد لحضارة استثنائية.
- ممنون
- مصر
- فقد
- هنا
- العصر
- الظواهر
- ضار
- سرا
- قتل
- الحق
- تمثال
- بيع
- محافظة
- الطب
- إبر
- أسرار
- الزوار
- صوص
- التاريخ المصري
- الأجانب
- باحثين
- العصر الروماني
- عرض
- واقعة
- أجانب
- روما
- مصريين
- دراسة
- المعالم
- المصريين
- البط
- الين
- آلام
- محافظ
- مرور
- الآيس
- صلاح
- الهواء
- المصري
- بطل
- ألم
- حديد
- الآثار
- التاريخ
- أمن
- مصدر
- فرعون
- شقو
- الباحثين
- الآثار المصرية
- ملك
- الحضارة المصرية القديمة
- حدث
- الرحالة
- طره
- حكام مصر
- الأقصر
- الصوت
- الظاهر
- الحضارة
- محافظة الأقصر
- العصر الحديث
- القارئ نيوز



