الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«طنين الأذن».. أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه بفعالية

طنين الأذن
طنين الأذن

يعتبر «طنين الأذن» من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون حول العالم، ويعرف بأنه شعور مستمر أو متقطع بصوت رنين أو صفير أو همهمة في الأذن دون وجود مصدر خارجي للصوت، ويمكن أن يكون طنين الأذن مزعجا للغاية ويؤثر على جودة الحياة والنوم والتركيز، ومن المهم التعرف على أسبابه وأعراضه وطرق علاجه بفعالية لتجنب المضاعفات وتحسين الراحة اليومية.

أسباب طنين الأذن

تتنوع أسباب طنين الأذن بين عوامل بسيطة وأخرى طبية تحتاج إلى متابعة دقيقة، من أبرز هذه الأسباب التعرض المستمر للضوضاء العالية مثل أصوات الماكينات أو سماعات الرأس بصوت مرتفع، كما يمكن أن يكون طنين الأذن مرتبطا بضعف السمع التدريجي الناتج عن التقدم في العمر.

كما تشمل أسباب طنين الأذن تراكم الشمع داخل الأذن أو التهابات الأذن الوسطى أو الداخلية، بالإضافة إلى بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري التي تؤثر على الدورة الدموية داخل الأذن.

وبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو أدوية القلب قد تسبب طنين الأذن كأثر جانبي، فضلا عن الضغوط النفسية والتوتر والقلق التي ثبت علميا أنها تزيد من حدة طنين الأذن وتجعل الأصوات المزعجة أكثر وضوحا.

أعراض طنين الأذن

يترافق طنين الأذن مع مجموعة من الأعراض التي قد تختلف من شخص لآخر، وأهم هذه الأعراض سماع صوت رنين أو صفير مستمر في الأذن أو في كلتا الأذنين، وقد يشعر البعض بصوت هادئ أو همهمة ناتجة عن ضغط الأذن الداخلي.

كما يمكن أن يصاحب طنين الأذن شعور بالدوار أو فقدان التوازن أو صداع متكرر، وقد يؤدي الطنين المزمن إلى صعوبة التركيز والأرق واضطرابات النوم، وهو ما يجعل التحكم في طنين الأذن ومتابعته أمرا ضروريا للحفاظ على الصحة العامة.

طرق علاج طنين الأذن بفعالية

تختلف طرق علاج طنين الأذن حسب السبب الرئيسي، ففي حالات تراكم الشمع داخل الأذن يمكن تنظيف الأذن بواسطة الطبيب المتخصص للتخلص من طنين الأذن، أما إذا كان السبب التهابات الأذن أو ضعف السمع فيتم معالجة السبب الأساسي لتخفيف الطنين.

كما يمكن استخدام الأجهزة المساعدة مثل سماعات الأذن التي تعزز الصوت الطبيعي وتقلل من الإحساس بطنين الأذن، وتوجد تقنيات حديثة مثل العلاج الصوتي الذي يعتمد على إدخال أصوات مهدئة أو موسيقى منخفضة لتغطية طنين الأذن وتخفيف الإزعاج.

وبالنسبة للضغوط النفسية والتوتر يمكن الاستفادة من «تمارين الاسترخاء» و«العلاج السلوكي المعرفي» الذي يساعد على التكيف مع طنين الأذن والتقليل من تأثيره النفسي، كما ينصح الأطباء بممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على نمط نوم صحي لتقليل حدة الطنين.

نصائح للوقاية من طنين الأذن

يمكن تقليل خطر الإصابة بطنين الأذن عبر الابتعاد عن الضوضاء العالية وارتداء سماعات حماية عند التعرض لأصوات مرتفعة، والحرص على تنظيف الأذن بشكل دوري دون استخدام أعواد قطنية تسبب ضغطا داخليا.

كما ينصح بالتحكم في الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري ومراقبة مستويات الكوليسترول للحفاظ على صحة الأذن، مع تجنب التدخين والإفراط في الكافيين والكحول لأنها عوامل تزيد من احتمالية طنين الأذن.

متى يجب استشارة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب فور ملاحظة طنين الأذن المستمر أو المصحوب بأعراض إضافية مثل فقدان السمع المفاجئ أو دوار شديد، لأن التدخل المبكر قد يقي من مضاعفات طنين الأذن ويضمن علاجا فعالا، كما أن التشخيص المبكر يساعد على تحديد السبب بدقة ووضع خطة علاجية مناسبة.

ويؤكد الأطباء أن وعي الشخص بعوامل الخطر ومعرفة علامات طنين الأذن يمكن أن يخفف من تأثيره بشكل كبير ويجعل التحكم في الحالة أسهل، فالإصغاء إلى هذه الأصوات الداخلية ومعرفة كيفية التعامل معها يعد خطوة مهمة نحو حياة يومية أكثر راحة وهدوء.

تم نسخ الرابط