سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس

شهد سعر صرف اليورو مقابل الجنيه المصري حالة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025، وذلك وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، في ظل هدوء نسبي تشهده أسواق الصرف المحلية، وترقب عالمي لتحركات العملات الأجنبية الرئيسية أمام الدولار الأمريكي.

ويُعد السعر المعلن من البنك المركزي المصري هو السعر الاسترشادي الذي تعتمد عليه البنوك العاملة في السوق المحلية عند تحديد أسعار البيع والشراء، مع فروق طفيفة تعكس سياسات كل بنك وحجم الطلب والعرض على العملة الأوروبية الموحدة.

«سعر اليورو اليوم في البنك المركزي المصري»

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري أن سعر اليورو سجل اليوم نحو 55.69 جنيهًا للشراء و55.86 جنيهًا للبيع، ليواصل بذلك التحرك داخل نطاق سعري محدود مقارنة بالأيام الماضية، دون تسجيل قفزات مفاجئة أو تراجعات حادة.

ويعكس هذا الاستقرار حالة من التوازن بين تدفقات النقد الأجنبي والطلب المحلي على العملة الأوروبية، خاصة في ظل استقرار نسبي لسعر صرف الدولار، الذي يُعد العامل الأبرز المؤثر في تحركات العملات الأخرى داخل السوق المصرية.

«أسعار اليورو في البنوك الحكومية»

في البنوك الحكومية الكبرى، جاءت أسعار اليورو قريبة من السعر الاسترشادي للبنك المركزي، حيث سجل البنك الأهلي المصري سعر 55.32 جنيهًا للشراء و55.54 جنيهًا للبيع، بينما بلغ سعر اليورو في بنك مصر نحو 55.54 جنيهًا للشراء و55.79 جنيهًا للبيع.

أما بنك الإسكندرية، فقد سجل سعر 55.46 جنيهًا للشراء و55.80 جنيهًا للبيع، في إطار منافسة مصرفية واضحة تهدف إلى جذب العملاء الراغبين في شراء أو بيع العملة الأوروبية، سواء لأغراض السفر أو الاستيراد أو الادخار.

«اليورو في البنوك الخاصة والإسلامية»

وعلى صعيد البنوك الخاصة والإسلامية، واصل اليورو التحرك ضمن نفس النطاق السعري، حيث سجل البنك التجاري الدولي CIB سعر 55.45 جنيهًا للشراء و55.80 جنيهًا للبيع، بينما بلغ السعر في مصرف أبوظبي الإسلامي نحو 55.57 جنيهًا للشراء و55.82 جنيهًا للبيع.

كما سجل بنك البركة سعر 55.50 جنيهًا للشراء و55.76 جنيهًا للبيع، في حين بلغ سعر اليورو في بنك قناة السويس نحو 55.56 جنيهًا للشراء و55.82 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس فروقًا طفيفة بين البنوك لا تتجاوز عدة قروش.

«لماذا تختلف الأسعار بين البنوك؟»

يرجع اختلاف أسعار اليورو بين البنوك المصرية إلى مجموعة من العوامل، أبرزها سياسة التسعير الخاصة بكل بنك، وحجم المعروض من العملة الأجنبية، بالإضافة إلى حجم الطلب اليومي من العملاء، سواء من الأفراد أو الشركات.

كما تلعب طبيعة تعاملات البنك مع الخارج، وحجم نشاطه في مجالات الاستيراد والتصدير، دورًا مهمًا في تحديد السعر النهائي، وهو ما يجعل المقارنة بين البنوك أمرًا ضروريًا للحصول على أفضل سعر، خاصة عند إجراء معاملات مالية كبيرة.

«أهمية اليورو في السوق المصرية»

يُعد اليورو ثاني أكبر عملة احتياطية في العالم بعد الدولار الأمريكي، حيث يستخدمه أكثر من 340 مليون شخص في 20 دولة أوروبية، كما يمثل عملة رئيسية في التجارة العالمية والأسواق المالية الدولية.

وفي السوق المصرية، يحظى اليورو بأهمية خاصة، نظرًا لارتباطه المباشر بحركة الاستيراد من دول الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل سلعًا استراتيجية مثل الآلات والمعدات والمواد الخام، إلى جانب دوره في قطاع السياحة، خاصة مع تزايد حركة السفر من وإلى الدول الأوروبية.

«تأثير سعر اليورو على المواطن»

يؤثر سعر صرف اليورو بشكل مباشر على تكلفة الاستيراد، وهو ما ينعكس بدوره على أسعار عدد من السلع داخل السوق المحلية، خاصة المنتجات الأوروبية أو السلع التي تعتمد على مكونات مستوردة من أوروبا.

كما يهتم المواطنون بسعر اليورو نظرًا لتأثيره على تكاليف السفر والدراسة بالخارج، إضافة إلى تحويلات العاملين في الدول الأوروبية، التي تمثل مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية داخل الاقتصاد المصري.

«توقعات حركة اليورو خلال الفترة المقبلة»

يرى خبراء الاقتصاد أن سعر اليورو قد يواصل التحرك داخل نطاقات سعرية محدودة خلال الفترة المقبلة، في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وكذلك تطورات الأوضاع الاقتصادية العالمية.

كما تبقى تحركات الدولار الأمريكي، وأسعار الطاقة، والتوترات الجيوسياسية من بين العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على مسار اليورو مقابل الجنيه المصري، ما يدفع المستثمرين والمواطنين إلى متابعة تطورات سوق الصرف بشكل يومي لاتخاذ قرارات مالية أكثر دقة.