اقتحام جديد لمستوطنين إسرائيليين في شمال غزة
في تطور ميداني لافت يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية المتأزمة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن وقوع حادثة اختراق وصفت بالخطيرة للحدود الفاصلة مع قطاع غزة.
وأفاد المتحدث بأن «عشرات المدنيين الإسرائيليين» أقدموا على اقتحام الحدود انطلاقاً من الأراضي المحتلة باتجاه عمق القطاع، في خطوة استفزازية استدعت تدخلاً عاجلاً من القوات العسكرية المرابطة في المنطقة.
وبحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، فإن هؤلاء المستوطنين والمدنيين نجحوا في الوصول إلى أطلال مستوطنة «كفار داروم»، وهي المنطقة التي تقع على بُعد مئات الأمتار فقط من السياج الحدودي.
ولم يتوقف الأمر عند الاقتحام، بل قام المشاركون بـ «رفع العلم الإسرائيلي» فوق الأنقاض بعد دخولهم الموقع بمركباتهم الخاصة، مما أثار حالة من الاستنفار الأمني خشية وقوع اشتباكات أو عمليات أسر.
محاولات اختراق متكررة وتدخل عسكري
كشف المتحدث العسكري الإسرائيلي عن تفاصيل إضافية تشير إلى إصرار هؤلاء المدنيين على اختراق العوائق الأمنية، حيث حاول العشرات منهم لاحقاً «عبور السياج الأمني» عند نقطة حدودية أخرى.
وأكدت التقارير أن عدداً منهم تمكن بالفعل من «اختراق الحاجز والوصول إلى منطقة العوائق» المتقدمة.
أمام هذا المشهد، هرعت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية إلى المكان، حيث بذلت جهوداً مكثفة للحيلولة دون دخولهم بشكل أعمق إلى داخل قطاع غزة، قبل أن تتمكن في نهاية المطاف من السيطرة عليهم وإعادتهم إلى داخل الخط الأخضر.
وتأتي هذه التحركات في وقت حساس للغاية، حيث يرى مراقبون أن مثل هذه التصرفات تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض وممارسة ضغوط لعودة الاستيطان في القطاع.
دماء تحت رداء الهدنة: قصف إسرائيلي يخرق الاتفاق
على الجانب الآخر من المشهد، وتحديداً في قلب مدينة غزة، سادت حالة من الغضب والحزن عقب وقوع خرق صريح لاتفاق «وقف إطلاق النار» المعمول به.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط عدد من الشهداء والمصابين جراء قصف إسرائيلي غادر استهدف محيط «مفترق السامر» الحيوي وسط المدينة.
وأكدت التقارير الميدانية أن القصف استهدف بشكل مباشر «مركبة مدنية» كانت تسير وسط غزة، وهو ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي لاحقاً.
ويمثل هذا الاستهداف خرقاً علنياً للتفاهمات التي تم التوصل إليها برعاية دولية وإقليمية، مما يضع الهدنة الهشة على المحك ويهدد بعودة التصعيد الشامل في ظل استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية موضعية داخل القطاع.
سياسة الهدم: تشريد العائلات في القدس والضفة
بالتوازي مع التصعيد في غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة «هدم المنازل» والمنشآت الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضمن ما يصفه الفلسطينيون بحرب التشريد الممنهجة:
بلدة بدو: بدأت جرافات الاحتلال، صباح اليوم الأربعاء، عمليات هدم واسعة في بلدة «بدو» الواقعة شمال غربي القدس المحتلة، وسط حصار عسكري مشدد للمنطقة.
قرية دير قديس: في مشهد مأساوي آخر، أقدم جيش الاحتلال يوم أمس على هدم منزل المواطن نادر الخواجا في قرية دير قديس غرب رام الله.
المنزل المكون من «4 طوابق» كان يمثل المأوى الوحيد لعائلة كبيرة تضم «20 فلسطينياً»، أصبحوا الآن جميعاً بلا مأوى في ظل ظروف جوية ومعيشية صعبة.
تحذيرات من انهيار التهدئة وانفجار الأوضاع
تجمع القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية على أن استمرار هذه الانتهاكات، سواء عبر قصف المدنيين في غزة أو تمكين المستوطنين من اقتحام الحدود أو مواصلة عمليات الهدم في الضفة، سيؤدي حتماً إلى «انهيار اتفاق وقف إطلاق النار».
وتشير القراءات السياسية إلى أن حكومة الاحتلال تحاول استغلال فترة الهدنة لتحقيق مكاسب ميدانية في القدس والضفة، مع الحفاظ على وتيرة من الضغط العسكري على قطاع غزة.
ويطالب الجانب الفلسطيني المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لهذه «الخروقات الواضحة» ومحاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين وتشريد العائلات، محذرين من أن الصبر على هذه السياسات قد ينفد في أي لحظة، مما قد يعيد المنطقة إلى مربع العنف الأول.
- إسرائيل
- وقت
- الغرب
- الأسر
- أراضي
- هدف
- ليل
- الله
- مال
- تقارير
- الخميس
- القوات
- الأراضي
- حرب
- قصف
- صباح
- قرية
- هنا
- شهداء
- واقعة
- العلم
- اختراق
- سرا
- اتفاق
- طلاق
- قوات
- القدس المحتلة
- آلام
- المدن
- النار
- المنطقة
- أمن
- الضفة الغربية
- نار
- عمل
- الشرطة
- إسرائيليين
- الإسراء
- الغربية
- الحرب
- فلسطين
- ألم
- المكان
- المدنيين
- مدينة غزة
- لاحتلال
- منزل
- حدث
- يديعوت
- رام الله
- الأراضى المحتلة
- عيد
- المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي
- جيش الاحتلال
- الجيش الإسرائيلى
- القدس
- مدينة
- صحفية
- بار
- الحر
- الحدود
- الشرطة الإسرائيلية
- القارئ نيوز



