الأربعاء 24 ديسمبر 2025 الموافق 04 رجب 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

الغيبوبة الكيتونية.. ما المعلومات الضرورية لكل مريض سكري

السكري
السكري

تعد «الغيبوبة الكيتونية» من أخطر المضاعفات التي قد تصيب مرضى السكري، وهي حالة طبية طارئة تنتج عن ارتفاع شديد في مستوى السكر في الدم مع نقص حاد في الأنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الأجسام الكيتونية في الجسم، ويحذر الأطباء من أن الغيبوبة الكيتونية لا تظهر فجأة في معظم الحالات، بل تسبقها أعراض وعلامات تحذيرية واضحة، ومع تجاهل هذه العلامات قد تتطور الحالة بسرعة لتصبح مهددة للحياة، لذلك فإن الوعي والمعرفة يمثلان خط الدفاع الأول لكل مريض سكري.

كيف تحدث الغيبوبة الكيتونية داخل الجسم

تحدث «الغيبوبة الكيتونية» عندما يعجز الجسم عن استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة بسبب نقص الأنسولين، فيلجأ إلى حرق الدهون، وينتج عن هذه العملية مواد حمضية تعرف بالكيتونات، ومع تراكم الكيتونات في الدم يرتفع مستوى الحموضة، ما يسبب خللا خطيرا في وظائف الأعضاء الحيوية، ويؤكد الأطباء أن الغيبوبة الكيتونية ترتبط غالبا بمرضى السكري من النوع الأول، لكنها قد تصيب أيضا بعض مرضى النوع الثاني في ظروف معينة مثل العدوى الشديدة أو إهمال العلاج.

أعراض مبكرة يجب الانتباه لها

يشدد المختصون على أن التعرف المبكر على أعراض «الغيبوبة الكيتونية» يمكن أن ينقذ الحياة، ومن أبرز العلامات الأولية «العطش الشديد» و«كثرة التبول» و«الإرهاق العام» و«جفاف الفم»، كما قد يشعر المريض بـ «غثيان وقيء» و«آلام في البطن»، ومع تقدم الحالة يظهر «تنفس سريع وعميق» ورائحة فم تشبه الفاكهة، وهذه العلامات تدل على أن الغيبوبة الكيتونية باتت قريبة إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري.

متى تصبح الغيبوبة الكيتونية مهددة للحياة

تتحول «الغيبوبة الكيتونية» إلى خطر حقيقي عندما يحدث فقدان للوعي واضطراب في وظائف الدماغ، حيث يؤدي ارتفاع الحموضة والجفاف الشديد إلى انخفاض ضغط الدم وتأثر القلب والكلى، ويحذر الأطباء من أن التأخر في العلاج قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل «تورم الدماغ» أو «فشل الأعضاء»، وقد تصل الغيبوبة الكيتونية في بعض الحالات إلى الوفاة، خاصة إذا لم يتم نقل المريض إلى المستشفى في الوقت المناسب.

أسباب شائعة تؤدي إلى الغيبوبة الكيتونية

هناك أسباب متعددة قد تؤدي إلى «الغيبوبة الكيتونية»، من أهمها إهمال جرعات الأنسولين أو نسيانها، أو الإصابة بعدوى حادة مثل الالتهابات الصدرية أو البولية، إضافة إلى الضغوط النفسية الشديدة والجراحات، كما أن بعض المرضى يوقفون العلاج ظنا منهم بتحسن الحالة، وهو تصرف بالغ الخطورة، ويؤكد الأطباء أن المتابعة المنتظمة لمستوى السكر تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالغيبوبة الكيتونية.

تشخيص الغيبوبة الكيتونية في المستشفى

يعتمد تشخيص «الغيبوبة الكيتونية» على الفحص السريري والتحاليل المعملية، حيث يتم قياس مستوى السكر في الدم ونسبة الكيتونات ومستوى الحموضة، كما تجرى تحاليل للأملاح ووظائف الكلى، ويشير الأطباء إلى أن سرعة التشخيص تلعب دورا حاسما في إنقاذ المريض، فكلما بدأ العلاج مبكرا قلت فرص حدوث المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالغيبوبة الكيتونية.

طرق علاج الغيبوبة الكيتونية

يتم علاج «الغيبوبة الكيتونية» داخل المستشفى وتحت إشراف طبي دقيق، ويشمل العلاج إعطاء الأنسولين عن طريق الوريد لخفض مستوى السكر، وتعويض السوائل لمواجهة الجفاف، وتصحيح اضطراب الأملاح، كما يتم علاج السبب الرئيسي للحالة مثل العدوى، ويؤكد الأطباء أن العلاج المنظم والمتابعة المستمرة يساعدان على استعادة التوازن داخل الجسم وتقليل مخاطر الغيبوبة الكيتونية.

كيف يمكن الوقاية من الغيبوبة الكيتونية

الوقاية من «الغيبوبة الكيتونية» تبدأ بالالتزام الصارم بخطة علاج السكري، وقياس السكر بانتظام، وعدم إهمال جرعات الأنسولين، كما ينصح الأطباء بمتابعة نسبة الكيتونات خاصة عند ارتفاع السكر أو أثناء المرض، ويجب على المريض شرب كميات كافية من السوائل، وطلب المساعدة الطبية عند ظهور أي أعراض غير طبيعية، فالتعامل المبكر يمنع تطور الحالة إلى الغيبوبة الكيتونية.

نصائح مهمة لكل مريض سكري

يوجه الأطباء رسالة واضحة لكل مريض سكري مفادها أن «الغيبوبة الكيتونية» ليست أمرا نادرا أو بعيدا، بل خطر حقيقي يمكن تجنبه بالوعي والالتزام، وينصح المرضى بتعلم كيفية التعامل مع ارتفاع السكر، والاحتفاظ بخطة طوارئ، وعدم التردد في مراجعة الطبيب، فالمعرفة والوقاية هما السلاح الأقوى ضد الغيبوبة الكيتونية ومضاعفاتها.

تم نسخ الرابط