الإثنين 22 سبتمبر 2025 الموافق 30 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

علامات «اضطراب الغدة الدرقية» على الجلد والشعر والأظافر

الغدة الدرقية
الغدة الدرقية

الغدة الدرقية من أهم الغدد في جسم الإنسان حيث تتحكم في تنظيم عملية الأيض وإنتاج الطاقة وهي المسؤولة عن توازن هرمونات متعددة تؤثر بشكل مباشر على صحة البشرة والشعر والأظافر وعندما يحدث «اضطراب» في عمل الغدة الدرقية تظهر «أعراض» واضحة يمكن ملاحظتها على المظهر الخارجي ما يجعل التعرف على هذه «الإشارات» المبكرة أمرًا حاسمًا للحفاظ على الصحة العامة.

تأثير «الغدة الدرقية» على الجلد

يعد الجلد من أول الأعضاء التي تكشف عن اختلال «الغدة الدرقية» حيث يؤدي قصور الغدة إلى جفاف واضح وخشونة في الملمس مع ظهور بقع باهتة وفقدان المرونة بينما يتسبب فرط نشاط «الغدة الدرقية» في زيادة إفراز العرق وظهور احمرار غير معتاد وقد يلاحظ المصاب حكة مستمرة أو تقشر في بعض المناطق كما أن بطء تجدد الخلايا الناتج عن قصور الغدة يساهم في شيخوخة مبكرة وظهور «تجاعيد» أكثر وضوحًا مما يجعل العناية بالبشرة واستشارة الطبيب عند ظهور هذه العلامات أمرًا لا يمكن تجاهله.

علامات «الغدة الدرقية» على الشعر

الشعر مرآة لصحة الجسم وعند وجود خلل في «الغدة الدرقية» يتأثر نمو الشعر بشكل ملحوظ ففي حالات القصور يحدث تساقط غزير للشعر مع فقدان كثافته ولمعانه وقد يلاحظ الشخص بطء في نمو الشعر أو تقصف أطرافه أما في حالات فرط نشاط الغدة فقد يصبح الشعر ناعمًا وهشًا ويتساقط بسرعة أكبر إضافة إلى تغير لونه أو ضعفه العام كل هذه التغيرات تعكس أهمية متابعة صحة «الغدة الدرقية» بانتظام خاصة عند ظهور تساقط غير مبرر أو تغير في طبيعة الشعر.

تأثير «الغدة الدرقية» على الأظافر

الأظافر من أكثر الأجزاء التي تظهر اضطرابات «الغدة الدرقية» حيث يؤدي قصور الغدة إلى هشاشة الأظافر وتشققها وتغير لونها إلى درجة من الاصفرار كما قد تصبح الأظافر سميكة أو تنمو ببطء شديد بينما في حالة فرط النشاط قد تلاحظ زيادة سرعة نمو الأظافر لكن مع ضعف في بنيتها ما يجعلها عرضة للتكسر بسهولة ويشير الأطباء إلى أن هذه العلامات على الأظافر غالبًا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الإرهاق وزيادة الوزن أو فقدانه السريع وهو ما يبرز ضرورة الفحص الدوري للغدة الدرقية.

أسباب «اضطراب الغدة الدرقية»

تتعدد أسباب اضطراب «الغدة الدرقية» بين عوامل وراثية ونقص عنصر اليود في الغذاء أو أمراض المناعة الذاتية مثل هاشيموتو وغريفز إضافة إلى التوتر المزمن وبعض الأدوية التي قد تؤثر على إنتاج هرمونات الغدة وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة لاضطرابات الغدة خاصة بعد الحمل أو خلال فترة انقطاع الطمث مما يستدعي الانتباه إلى أي تغيرات جلدية أو شعرية أو في الأظافر قد تكون دلالة مبكرة على وجود خلل.

تشخيص وعلاج مشاكل «الغدة الدرقية»

يتطلب تشخيص أمراض «الغدة الدرقية» إجراء تحاليل دم لقياس مستوى الهرمونات إضافة إلى فحص سريري وقد يلجأ الطبيب إلى الأشعة أو الموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة الغدة ويعتمد العلاج على نوع الاضطراب سواء كان قصورًا أو فرطًا ففي حالة القصور يتم تعويض الجسم بهرمون الثيروكسين بينما في حالات الفرط قد يلزم استخدام أدوية تقلل نشاط الغدة أو اللجوء إلى الجراحة أو العلاج باليود المشع ويؤكد الأطباء أن الاكتشاف المبكر يساعد في السيطرة على الأعراض ومنع مضاعفات مثل أمراض القلب أو هشاشة العظام.

نصائح للعناية بالبشرة والشعر مع اضطراب الغدة

من المهم اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن لدعم صحة الجلد والشعر مع شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب كما ينصح باستخدام منتجات لطيفة خالية من المواد الكيميائية القاسية والابتعاد عن أدوات التصفيف الحرارية المفرطة التي قد تزيد من ضعف الشعر والأظافر بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام والتقليل من التوتر الذي قد يؤثر سلبًا على عمل «الغدة الدرقية».

أهمية الفحص الدوري للغدة

يؤكد الأطباء أن الفحص الدوري للغدة الدرقية لا يقتصر على من يعانون أعراضًا واضحة فقط بل هو إجراء وقائي خاصة لمن لديهم تاريخ عائلي مع أمراض الغدة أو من يعانون تغيرات مفاجئة في الوزن أو مشاكل مستمرة في الجلد والشعر والأظافر فالاكتشاف المبكر يتيح التدخل العلاجي السريع ويحافظ على صحة الجسم العامة ويمنح مظهرًا صحيًا للبشرة والشعر والأظافر.

تم نسخ الرابط