الأربعاء 24 سبتمبر 2025 الموافق 02 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«صوروني».. الأمن يكشف تفاصيل فيديو الطالبة مريم الصادم

تفاصيل ضبط الطالبة
تفاصيل ضبط الطالبة مريم صاحبة الفيديو الصادم

في واقعة أثارت غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة القبض على طالبة اعتدت بالضرب والسب على زميلتها أمام إحدى المدارس بدائرة قسم شرطة مصر القديمة. 

وجاء التحرك الأمني السريع بعد تداول مقطع فيديو يُوثق الواقعة، ويظهر فيه اعتداد الفتاة المعتدية بوجود الكاميرا، وهي تُطلق عبارات نابية، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل الفوري لتحديد هويتها وضبطها.

 وتُسلط هذه الحادثة الضوء على قضايا العنف بين الشباب، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في توثيق ونشر مثل هذه الوقائع.

مشاجرة أمام المدرسة.. فيديو يثير غضبًا واسعًا

بدأت تفاصيل الواقعة بمشادة كلامية بين طالبتين أمام إحدى المدارس، سرعان ما تطورت إلى اعتداء جسدي. 

وبحسب البلاغ الرسمي الذي تلقاه قسم شرطة مصر القديمة، فقد اعتدت إحدى الطالبات (المعتدية) على زميلتها بالسب والضرب، مما أدى إلى إصابة الأخيرة بكدمة في الرأس. 

وتزامنت الواقعة مع تصوير مقطع فيديو من قبل أحد المارة، ظهرت فيه الطالبة المعتدية بجرأة غير مألوفة وهي تقول: «اسمي مريم صوروني مش خايفة»، هذه العبارة أثارت استياءً عارمًا لدى الجمهور، الذي رأى فيها استهتارًا بالعواقب وتشجيعًا على العنف.

لم يقتصر الأمر على مجرد مشاجرة عادية بين طلاب، بل تحول إلى قضية رأي عام بفعل انتشار الفيديو على نطاق واسع.

 وقد أدى هذا الانتشار إلى إثارة موجة من التعليقات الغاضبة التي طالبت بضرورة محاسبة الطالبة المعتدية، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية إلى التحرك السريع.

الداخلية تكشف الملابسات.. إجراءات قانونية رادعة

بعد تداول الفيديو، قامت وزارة الداخلية بفحص البلاغ المقدم من والدة الطالبة المجني عليها، والتي أكدت فيه أن ابنتها تعرضت للضرب من قبل زميلتها بسبب مشادة كلامية بسيطة حول «اللهو». 

وعقب البلاغ، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية الطالبة المعتدية، والتي تُقيم في نفس دائرة القسم، وتم القبض عليها في وقت قياسي.

وبمواجهة الطالبة، اعترفت بارتكاب الواقعة لذات السبب الذي ورد في البلاغ، ويُظهر هذا الاعتراف أن الشرطة تمكنت من كشف ملابسات الحادث وتأكيد تفاصيله، مما يُعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة

وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، حيث ستتم إحالة القضية إلى الجهات المختصة للنظر فيها، وتقرير العقوبة المناسبة، والتي قد تختلف بناءً على سن الطالبة وحجم الإصابة التي ألحقتها بزميلتها.

دروس من الواقعة.. مسؤولية الأهل والمدرسة وخطورة العنف

تُعد هذه الواقعة جرس إنذار يُنبه إلى عدة قضايا مجتمعية هامة. أولًا، تُشير إلى ضرورة تعزيز دور المدرسة كبيئة آمنة للطلاب، وتفعيل برامج مكافحة التنمر والعنف. 

فالأحداث التي تقع أمام أسوار المدارس هي انعكاس لما قد يحدث بداخلها، وتتطلب تدخلًا حاسمًا من الإدارات التعليمية.

ثانيًا، تُلقي هذه الحادثة مسؤولية كبيرة على عاتق الأهل. فالتربية السليمة تبدأ في المنزل، وتعليم الأبناء كيفية التعامل مع الخلافات دون اللجوء إلى العنف هو أساس بناء مجتمع سليم. 

كما أن جرأة الطالبة المعتدية في التباهي بفعلها أمام الكاميرا تُشير إلى غياب الوعي بخطورة العنف وعواقبه.

ثالثًا، تُؤكد الواقعة على أن العنف بين الشباب ظاهرة تستدعي تدخلًا من كافة أفراد المجتمع، وليس فقط من الأجهزة الأمنية والقضائية.

 فالمشاجرات التي تبدأ بسبب «اللهو» قد تُؤدي إلى نتائج وخيمة، خاصة في ظل انتشار ثقافة التباهي بالعنف على الإنترنت.

حضور الإنترنت.. كيف غيرت وسائل التواصل الاجتماعي مسار الأحداث؟

في الماضي، كانت مثل هذه المشاجرات قد تنتهي داخل أسوار المدرسة أو تُحل وديًا بين العائلات. لكن في عصرنا الحالي، أصبحت الكاميرا في كل يد، وتحولت كل واقعة إلى حدث عام يتم تداوله على نطاق واسع.

 وفي هذه الحالة، كان انتشار الفيديو بمثابة سلاح ذي حدين. فمن ناحية، ساهم في لفت انتباه السلطات إلى الواقعة، مما أدى إلى تحقيق العدالة.

 ومن ناحية أخرى، حول الحادثة إلى محتوى للتسلية، ونشر تفاصيل شخصية قد تُسبب ضررًا للضحية والأسرة.

تم نسخ الرابط