أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025

الإثنين 10/نوفمبر/2025 - 12:27 ص

لا تزال أسعار الذهب في السوق المصرية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتحركات الأسواق العالمية، حيث تتأثر توجهات المعدن النفيس بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متغيرة.

وتلعب أسعار النفط، والسياسات النقدية التي تتبعها البنوك المركزية العالمية، بالإضافة إلى تقلبات العملات الرئيسية، دوراً حاسماً في توجيه قرارات المستثمرين حول الملاذات الآمنة.

وتتابع الأسواق المحلية في مصر أسعار الذهب بحذر شديد، خاصة في ظل تأثيرات التوترات الجيوسياسية العالمية المستمرة، والتي تلعب دوراً كبيراً في تحديد توجهات الطلب على المعدن النفيس باعتباره مخزناً للقيمة وملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

وننشر في هذا التقرير آخر تطورات سعر الذهب اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في مصر، مع بداية تعاملات الأسبوع.

آخر تحديث: أسعار الذهب اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025

شهدت الأسعار استقراراً نسبياً في بداية تعاملات اليوم، محافظة على المستويات التي سجلتها قبيل إغلاق عطلة نهاية الأسبوع.

وتوضح القائمة التالية آخر أسعار الذهب المعلنة في الصاغة المصرية (بدون احتساب المصنعية):

العيار / الوحدة	السعر بالجنيه المصري (بدون مصنعية)
عيار 24 (الأعلى نقاءً)	6109 جنيهات
عيار 21 (الأكثر تداولاً)	5345 جنيهاً
عيار 18 (المشغولات)	4581 جنيهاً
عيار 14	3560 جنيهاً
الجنيه الذهب (وزن 8 جرامات)	42760 جنيهاً

تفسير العوامل المؤثرة: لماذا يرتفع سعر الذهب؟

يُنظر تقليدياً إلى الذهب غير المرتبط بعائد على أنه «وسيلة تحوط مثالية» ضد عدم اليقين الاقتصادي والتضخم.

وعندما تتصاعد التوترات الجيوسياسية أو يزداد القلق بشأن النمو الاقتصادي العالمي، يميل المستثمرون إلى تحويل سيولتهم إلى الذهب، مما يزيد من الطلب عليه ويدفع سعره للارتفاع.

على الصعيد العالمي، سجل سعر الأوقية (الأونصة) في البورصات العالمية نحو 4001 دولار في العقود الفورية، وهو مستوى يشير إلى استمرار الدعم لأسعار المعدن الأصفر في الأسواق المحلية.

ويُضاف إلى العوامل العالمية، عوامل داخلية تتعلق بسعر صرف الدولار أمام الجنيه في السوق الموازي، وهو ما يعكس بشكل مباشر في سعر الذهب المحلي.

تنويع العوائد: دور الذهب في استراتيجيات المستثمرين

يظل الذهب ركناً ركيناً في استراتيجيات تنويع الأصول، سواء للمؤسسات المالية أو الأفراد. ويستخدمه المستثمرون لـ «حماية مدخراتهم» من التآكل الناتج عن التضخم.

ومع استمرار الحديث عن ارتفاع معدلات التضخم العالمية والمحلية، يزداد إقبال الأفراد على شراء الذهب سواء في شكل مشغولات أو سبائك وجنيهات ذهبية.

تنبيه هام: المصنعية والضريبة تؤثران على السعر النهائي

تجدر الإشارة إلى أن كافة الأسعار المنشورة في سياق هذا التقرير هي «الأسعار الخام» لجرام الذهب، والتي تكون قابلة للتغير على مدار الساعة تبعاً لتطورات السعر الفوري عالمياً ومحلياً.

لذلك، يجب على المستهلك الانتباه إلى أن السعر النهائي عند الشراء يضاف عليه:

رسوم المصنعية: وهي القيمة المضافة التي يحددها الصانع أو التاجر وتختلف حسب نوع المشغولة.

الضريبة والدمغة: وهي رسوم حكومية إلزامية تضاف على كافة المشغولات الذهبية.

ويؤدي تذبذب السعر اليومي في حدود قد تصل إلى 15 إلى 20 جنيهاً صعوداً وهبوطاً، إلى ضرورة «متابعة الأسعار لحظة بلحظة» قبل اتخاذ قرار الشراء أو البيع.

تأثير الدولار المحلي: المحرك الرئيسي لتسعيرة الذهب

على الرغم من ارتباطه بالبورصات العالمية، فإن المحرك الرئيسي لسعر الذهب في مصر يبقى هو «سعر صرف الدولار المحلي»، سواء في البنوك أو السوق غير الرسمية.

وأي تحرك في سعر العملة الخضراء ينعكس فوراً على التكلفة بالجنيه، مما يحافظ على «السيولة السوقية».

ويتوقع الخبراء استمرار حالة الترقب الحذر هذا الأسبوع، خاصة مع انتظار المستثمرين لأي بيانات اقتصادية عالمية قد تؤثر على قرارات البنوك المركزية بخصوص أسعار الفائدة. سيؤدي ثبات سعر الفائدة إلى مزيد من الدعم لسعر الذهب كأفضل وسيلة تحوط.

اقتصاد