الإثنين 22 ديسمبر 2025 الموافق 02 رجب 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«زلزال في سوق الذهب».. وعيار 21 يشتعل في الصاغة

الذهب
الذهب

الذهب.. استيقظت الأسواق المالية ومحلات الصاغة في مصر والعالم، اليوم الاثنين 22 ديسمبر 2025، على وقع قفزات غير مسبوقة في أسعار المعدن الأصفر، حيث سجلت الشاشات العالمية والمحلية مستويات هي الأعلى في تاريخها على الإطلاق.

 ومع استئناف البورصات العالمية لنشاطها في أولى جلسات الأسبوع، دخل الذهب في موجة صعود انفجارية، مدفوعاً بحالة من التكالب العالمي على التحوط بالملاذات الآمنة وسط تقلبات اقتصادية دولية حادة.

وعلى الصعيد العالمي، حققت الأوقية (الأونصة) اختراقاً تاريخياً بملامستها مستوى «4413 دولاراً» لأول مرة في التاريخ، وهو ما انعكس فوراً على السوق المحلي المصري الذي استجاب لهذه القفزة بارتفاعات متتالية خلال التعاملات الصباحية، ليصبح الذهب هو الحديث الشاغل للمستثمرين والمدخرين على حد سواء، وسط ترقب لما ستسفر عنه الساعات القادمة من تحركات سعرية إضافية.

خريطة أسعار الذهب في مصر: عيار 21 يقترب من حاجز الـ 6000 جنيه

في الداخل المصري، سجلت أسعار الذهب أرقاماً فلكية تجاوزت الحسابات التقليدية، حيث جاءت الأسعار في محلات الصاغة (بدون احتساب المصنعية) على النحو التالي:

عيار 24 (الأكثر نقاءً): حلق عالياً ليسجل نحو 6714 جنيهاً للجرام، ويُذكر أن هذا العيار تضاف عليه مصنعية تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى مستويات أعلى حسب الشركة المصنعة.

عيار 22: سجل نحو 6155 جنيهاً للجرام.

عيار 21 (أيقونة السوق المصري): سجل مستوى تاريخياً جديداً عند 5875 جنيهاً، ليقترب بشدة من كسر حاجز الـ 6000 جنيه لأول مرة.

عيار 18: بلغ سعره نحو 5036 جنيهاً للجرام، متجاوزاً حاجز الخمسة آلاف جنيه.

عيار 14: سجل نحو 3917 جنيهاً.

الجنيه الذهب: قفز بشكل جنوني ليسجل 47440 جنيهاً، ليعكس قيمة الذهب الخام قبل إضافة المصنعية والدمغة.

الأونصة عالمياً بالجنيه: وصلت قيمتها إلى نحو 210,774 جنيهاً مصرياً، وفقاً للسعر العالمي الحالي.

«تحذير من الفخ».. رئيس شعبة الذهب يكشف كواليس صعود الفضة

في مقابل بريق الذهب، أطلق إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، صرخة تحذيرية للمستثمرين الصغار والمواطنين من الانسياق وراء «الارتفاعات القوية والمفاجئة» التي تشهدها أسعار الفضة حالياً. 

وأكد واصف أن الصعود السريع للفضة قد يكون بمثابة «فخ سعري»، محذراً من أن هذا النمو قد لا يكون مستداماً على المدى المتوسط، نظراً لكونه يعتمد على عوامل طلب غير مضمونة الاستمرار.

وكشف واصف عن أرقام صادمة، مشيراً إلى أن الفضة حققت مكاسب تاريخية تجاوزت «118%» منذ بداية عام 2025 وحتى الآن، لتسجل الأونصة عالمياً أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 66.8 دولار

وأوضح أن هذا الصعود لم يكن طبيعياً، بل جاء مدفوعاً بظروف استثنائية تقودها القوى الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الصين.

الصين والمعدن الأبيض: طلب أحادي يهدد باستقرار السوق

أوضح رئيس شعبة الذهب أن المحرك الرئيسي وراء جنون أسعار الفضة هو التوجه الصيني الاستراتيجي نحو تكوين «مخزون صناعي واستراتيجي ضخم» من المعدن الأبيض.

 وتقدر التقارير أن الصين سحبت من الأسواق ما يقارب 14 ألف طن من الفضة لاستخدامها في صناعات المستقبل، وهو ما خلق فجوة هائلة بين العرض والطلب.

وتستخدم الفضة حالياً كعنصر أساسي في:

صناعة البطاريات: خاصة تلك المتعلقة بالسيارات الكهربائية (EVs).

الطاقة المتجددة: حيث تدخل بقوة في صناعة اللوحات المولدة للطاقة الشمسية.

المخزون الاستراتيجي: كدعامة للصناعات التكنولوجية الحيوية في بكين.

وأشار واصف إلى أن الخطورة تكمن في أن السوق بات يعتمد على «طلب أحادي الجانب» من الصين، مؤكداً: «أي تراجع أو توقف مفاجئ في وتيرة الشراء الصينية سينعكس سريعاً على الأسعار في صورة هبوط اضطراري وتصحيحات حادة وقاسية».

نصيحة للمستثمرين: لا تشتري عند القمة

شدد خبراء المعدن النفيس على ضرورة توخي الحذر الشديد في التعامل مع الأسعار الحالية، سواء في الذهب أو الفضة. 

فبينما يمثل الذهب ملاذاً آمناً طويل الأجل، إلا أن الشراء عند مستويات «القمة التاريخية» يحمل مخاطرة عالية في حال حدوث جني أرباح عالمي.

أما بالنسبة للفضة، فكانت نصيحة إيهاب واصف واضحة: «لا تنجرفوا وراء الأرقام البراقة»، لأن عوامل الارتفاع الحالية تجاوزت القواعد التقليدية للعرض والطلب ودخلت في نطاق «المضاربات الصناعية الكبرى». 

ودعا المستثمرين إلى تنويع محافظهم المالية وعدم وضع كافة مدخراتهم في معدن واحد في ظل هذه التقلبات التي توصف بأنها «الأعنف منذ عقود».

تم نسخ الرابط