العملية الأمنية تكشف كواليس مزرعة مخدرات بـ1.6 مليار

نفذت وزارة الداخلية المصرية عملية أمنية نوعية في عمق صحراء الإسماعيلية، لتُسقط ما يمكن وصفه بأضخم مزرعة لزراعة وتخزين المخدرات هذا العام.
ففي أرض نائية، تُخفيها الكثبان الرملية وعزلة المكان، استطاع تشكيل عصابي أن يُقيم مشروعًا إجراميًا متكاملًا لإنتاج السموم التي تُقدر قيمتها بمليارات الجنيهات، في محاولة للتحايل على قبضة الأمن اليقظة.
«حدائق الشيطان».. محاولة للتحايل على الأمن في الصحراء
بدأت القصة بمعلومات وتحريات دقيقة أجراها قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، بالتنسيق مع مختلف أجهزة وزارة الداخلية.
كشفت التحريات عن نشاط إجرامي على مستوى خطير، يديره تشكيل عصابي متخصص في زراعة نبات «الهيدرو» المخدر، الذي يُعد أحد أنواع الماريجوانا عالية التركيز والقيمة.
اختار المجرمون موقعًا شديد العزلة والوعورة في الظهير الصحراوي لمركز القنطرة شرق، ليُقيموا مزرعة ضخمة بعيدًا عن أعين الرقابة.
كانت استراتيجيتهم تعتمد على استغلال التضاريس الصعبة وبعد الموقع عن العمران، في اعتقاد خاطئ أنهم بذلك سيُصبحون في مأمن من قبضة العدالة.
إن اختيار هذا النوع من الأماكن يُشير إلى مدى احترافية هذا التشكيل الإجرامي، الذي لم يكتفِ بالتهريب أو الترويج، بل أراد أن يُنشئ مصدرًا دائمًا لإنتاج المخدرات، في محاولة للسيطرة على جزء كبير من السوق السوداء.

أكبر ضربة نوعية.. تفاصيل عملية المداهمة النوعية
عقب تقنين الإجراءات واستصدار الأذون اللازمة من النيابة العامة، انطلقت مأمورية أمنية مُوسعة استهدفت المزرعة. كانت العملية تُحمل طابع السرية والاحترافية، نظرًا لخطورة الموقع ووعورة تضاريسه.
وخلال المداهمة، تمكنت القوات من تحقيق إنجاز غير مسبوق، حيث أسفرت العملية عن ضبط كميات هائلة من المخدرات، تُقدر قيمتها الإجمالية بنحو 1.6 مليار جنيه مصري.
جاءت تفاصيل الضبط لتؤكد أن الموقع كان عبارة عن مصنع متكامل للإنتاج، حيث عُثر على:
21 طنًا من نبات الهيدرو المخدر في حالة نمو كاملة، داخل الأرض المزروعة.
6.5 طن أخرى من النبات نفسه، كانت مخزنة بعناية داخل غرف وأكواخ خاصة بالمزرعة، وجاهزة للتوزيع.
هذه الكميات الضخمة تُعد من أكبر الضربات التي تُوجه ضد تجار المخدرات في مصر هذا العام، وتُظهر أن أجهزة الأمن باتت تمتلك القدرة على الوصول إلى عمق الصحراء لتجفيف منابع الجريمة.
مفاجآت التحقيقات.. شبكة إجرامية متكاملة الأركان
لم تقتصر مفاجآت العملية على الكميات الكبيرة من المخدرات. فخلال المداهمة، تمكنت القوات من ضبط أحد عناصر التشكيل الإجرامي، وبتفتيشه، عُثر بحوزته على 90 كيلو جرامًا من مخدر الحشيش، و10 كيلو أخرى من مخدر الهيدرو.
هذه الضبطيات الإضافية تُشير إلى أن التشكيل الإجرامي لم يكن متخصصًا في نوع واحد من المخدرات، بل كان يُدير شبكة إجرامية مُتعددة الأنشطة، تسعى لإنتاج وترويج أنواع مختلفة من السموم.
كما عُثرت القوات على أسلحة نارية بحوزة أفراد التشكيل، شملت بندقية آلية وأخرى خرطوش، في استعداد واضح لأي محاولة لمقاومة عملية الضبط.
وهو ما يؤكد أن هذه العصابة كانت على استعداد تام لاستخدام العنف لحماية مشروعها الإجرامي، مما يزيد من أهمية هذه الضربة الأمنية التي قضت على هذا الخطر قبل أن يستفحل.
معركة الأدمغة.. جهود الأمن في مواجهة الجرائم المنظمة
تُعد هذه العملية بمثابة رسالة واضحة لكل من يُفكر في استخدام الطبيعة للتخفي من قبضة القانون.
فقد أثبتت أجهزة الأمن المصرية مجددًا أن العيون الساهرة لا تنام، وأنها تمتلك من المعلومات والخبرات ما يُمكنها من الوصول إلى أوكار الجريمة، مهما كانت معزولة أو وعرة.
وتمثل هذه العملية انتصارًا للعقل على الجريمة المنظمة، وتأكيدًا على أن الدولة عازمة على حماية شبابها ومجتمعها من آفة المخدرات.
وقد وجهت هذه الضربة القاصمة رسالة قوية إلى جميع المهربين والمروجين بأن لا ملاذ آمن لهم، وأن جهود مكافحة المخدرات مستمرة بلا هوادة لتجفيف المنابع وحماية الأجيال.
- عملية
- أمنية
- المزرعة
- الحشيش
- الإجراءات
- الضرب
- أجهزة
- السقا
- المال
- أمن
- حشيش
- مكافحة المخدرات
- المالية
- القانون
- مشروع
- المخدرات
- داخل مزرعة
- الأمن
- بندقية
- احمد السقا
- اجراءات
- كاف
- أحمد عز
- مخدر الهيدرو
- ضبطت
- الاسماعيلية
- فيلم المصلحة
- طره
- مخدر الحشيش
- الظهير الصحراوي
- الاسماعيلي
- مخدرات
- الجرائم
- وزارة الداخلية
- تشكيل عصابي
- القارئ نيوز